بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
لندن: أمير طاهري بغداد ـ واشنطن ـ لندن ـ «الشرق الاوسط» والوكالات
توقع ريتشارد بيرل رئيس مجلس الدفاع الوطني الاميركي والمستشار النافذ لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد ان تنشب «قريبا» الحرب التي تهدد الولايات المتحدة وبريطانيا بشنها ضد الرئيس العراقي صدام حسين وان تنتهي في غضون شهر واحد.
وفي مقابلة اجرتها معه «الشرق الأوسط» خلال زيارته اخيرا الى لندن. اكد بيرل المعروف بأنه احد مهندسي سياسة «تغيير النظام» في بغداد وانه يلعب دورا حاسما من خلف الكواليس في كل الجوانب الدبلوماسية والسياسية والعسكرية للأزمة العراقية، بأن نهاية هذه الازمة هي ابعاد صدام عن السلطة في بغداد. وفي اجابة على سؤال عما اذا كان من المحتمل أن يكون الرئيس العراقي قد غادر المسرح بحلول موعد انتخابات الرئاسة الاميركية القادمة في العام المقبل، قال بيرل ان ذلك سيحدث «بالتأكيد». وعما اذا كان التغيير في بغداد سيحدث قبل موعد القمة العربية المقرر عقدها في البحرين الشهر المقبل قال المسؤول الاميركي «لم لا؟». ونفى بيرل ان صدام كان يعمل لمصلحة الولايات المتحدة، لكنه استدرك قائلا «حتى اذا عمل صدام حسين لحسابنا، فقد حان الوقت للتخلص منه. ليس لدينا الرغبة في الإبقاء على قوات اميركية خارج حدود الولايات المتحدة من اجل التسلية». من جهة اخرى افادت مصادر اميركية وبريطانية بان واشنطن ولندن امهلتا الرئيس العراقي صدام حسين ستة اسابيع كحد اقصى للتعاون مع المفتشين الدوليين قبل اتخاذ قرار بشن الحرب عليه. من جانبه توعد صدام حسين واحد نوابه بقتل مليون جندي اميركي وتنظيم عمليات انتحارية داخل العراق وخارجه اذا ما نفذ الجانبان الاميركي والبريطاني تهديداتهما لبغداد.
وقال الرئيس العراقي في اجتماع مع كبار الضباط العراقيين «ان العدو لن يجري انزاله على ضواحي بغداد حتى يموت.. لانه لو ارسل مليونا فان الشباب سيقتلونهم».
