Header Ad

التصنيفات

الخبير البريطاني ” روبرت فيسك”: بوش و رامسفليد وراء إقامة نظام حكم طائفي في العراق والمنطقة!

الكاتب البريطاني روبرت فيسك: بوش و رامسفليد وراء إقامة نظام حكم طائفي  لا يمكن الخروج منه في العراق  8 أيار (مايو) 2012/الاندبندنت”البريطانية
قائلا: “ما يحدث هو أننا خلقنا نظاما طائفيا وأسميناه نظاما ديمقراطيا وإني أعترف بأن هذا النظام هو نظام أكثر ديمقراطية من حكم صدام حسين لكنك بهذا الفعل تقفل الباب وتصبح الطائفية جزءا من الهوية الوطنية، لا يمكن الخروج منها”.

 في منطقة الشرق الأوسط: إن “الغرب مسؤول عن خلق أنظمة الحكم الطائفية في المنطقة منذ الحرب العالمية الأولى ولغاية الآن”.

وأضاف، إن “جميع الحكومات الغربية التي انخرطت في قضايا الشرق الأوسط، عملت بمبدأ أن الحكومات في المنطقة يجب أن تتشكّل وفق نظام طائفي، وعندما وصل الأميركيون إلى العراق عملوا أساسا على تشكيل حكومة طائفية”.

كلام فيسك، جاء خلال حديث أدلى به للصحافة أثناء زيارته القصيرة للعراق وتحديدا في إقليم كردستان، التي حّل فيه ضيفا على “أكاديمية الإعلام العراقي” المدعومة من منظمة ” أم آي سي تي “، وهي منظمة إعلامية المانية غير ربحية.

فيسك الذي غطى معظم الصراعات الكبرى في منطقة الشرق الأوسط خلال العقود الأربعة الماضية، تطرق الى نظام الحكم الجديد القائم في العراق منذ تسع سنوات، قائلا: “ما يحدث هو أننا خلقنا نظاما طائفيا وأسميناه نظاما ديمقراطيا وإني أعترف بأن هذا النظام هو نظام أكثر ديمقراطية من حكم صدام حسين لكنك بهذا الفعل تقفل الباب وتصبح الطائفية جزءا من الهوية الوطنية، لا يمكن الخروج منها”.

وبسؤاله عن مسألة الحريات المتحققة في العراق بعد 2003، أجاب: “أنا غير متأكد من مساحة الحرية المتوفرة في بغداد، لقد حدثني صديق واصفا الحرية المتاحة في شكل جيد جدا فقال أن الناس في أيام حكم صدام، كانت تعرف ما هو المسموح وما هو الممنوع، أما اليوم فلا يمكن لأحد أن يعرف مساحة الحرية المتاحة لأنك ببساطة لا تعرف الشخص الذي يجلس إلى جانبك”.

الصحفي البريطاني الشهير والحاصل على جوائز دولية عدة في مجال الإعلام، علّق على الأسباب التي تدفع بعض العراقيين لتمنّي عودة صدام إلى الحكم، بالقول: “في أعقاب فوضى عام 2003، ومع عمليات القتل والمجازر الجماعية، طرح العديد من العراقيين السؤال التالي عليّ: هل نريد الأمن والديكتاتورية، أم أننا نريد الحرية والفوضى؟”.

وفي معرض إجابته على السؤال “اللغز”، أوضح “إذا كان المواطن خائفا من أن يختطف ابنه أو أن يخسر عائلته فسيكون من أولئك الذين يفضلون النظام القديم”، مؤكدا إن هذا الأمر “مأساوي جدا ومحزن أيضا لكني اعتقد ان بإمكاننا تفهم ردة فعل كهذه”.

وفي هذا الإطار، حمّل فيسك إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، ما حّل بالعراق من فوضى عارمة عقب احتلالها للبلاد، قائلا: “بسبب الوضع المروع الذي سمح الأميركيون بحدوثه في العراق بعد عام 2003 والذي كان دونالد رامسفيلد وزير الدفاع السابق وبول بريمر رئيس سلطة الائتلاف الموقتة مسؤولين عنه إلى حد كبير، أصبح للحرية طعم مر بالنسبة للكثير من العراقيين”.

فيسك الذي انتقد الصحفيين الغربيين أثناء تغطيتهم لحرب العراق الأخيرة ووصفهم بـ “بصحفيي الفنادق”، بعدما اتهمهم في حينها بإعداد تقارير من غرفهم في الفنادق الفخمة من دون إجراء أي مقابلات أو تجربة مباشرة مع الأحداث، اقرّ بوقوع الصحافة الغربية بالأخطاء نفسها التي ارتكبتها الصحافة العربية في عقود ماضية.

وفي تفاصيل ذلك، يقول: “أعتقد أننا في الغرب الآن نكرر أسوأ خطايا الصحافة العربية، ليس فقط في الصحافة المقروءة، بل أيضا في المدونات التي تكذب وتفتري وتغذي الكراهية… وتقاريرنا الغربية مروعة في بعض الأحيان