كشفت وثائق في مقر الإستخبارات الليبية، شحنت جوا الى الولايات المتحدة الأميركية، عن أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قد عقد إجتماعات ولقاءات سرية من أجل اطلاق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من سجنه الأميركي في العاصمة العراقية، وأنه اجتمع مع إبنة الرئيس العراقي رغد، وأبلغها بخططه الخاصة، وأنه التقى أيضا بأكثر من محام تولوا في مراحل مختلفة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق.
وكانت الإستخبارات الليبية بأوامر مباشرة من القذافي قد شرعت في ترتيب الخطط، والتحرك على الأرض بالتعاون مع خلايا غير رسمية للهجوم على مقر اعتقال الرئيس العراقي السابق قبل أشهر قليلة من إعدامه، وتحريره، ووضعه في مكان آمن داخل العراق الى حين تدبير طريقة لإخراجه من العراق الى ليبيا.
كما عرض القذافي على شخصيات أميركية التقاها في أميركا وأوروبا خلال زياراته بدفع مبلغ مبدئي يتجاوز الخمسة مليارات دولار أميركي لطي صفحة محاكمة صدام حسين، وإطلاق سراحه، إلا أن واشنطن التي كانت تصلها عروض القذافي لم تكن ترد على القذافي، الأمر الذي كان يدفع الأخير للإعتقاد بأن الولايات المتحدة الأميركية تراوغه طمعا في مبالغ أضخم، وأن صفقة إطلاق صدام حسين ممكنة.
