Header Ad

التصنيفات

اتصالات جرت قبيل استشهاد “عرفات”

كشف موقع “إسرائيل ديفينس” الإخباري عما سماه بحقيقة وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مورداً بعض تفاصيل الاتصالات التي جرت بين المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة التي سبقت وفاته وبين وزير الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي “خافي رسولانا” آنذاك. ووفقاً للموقع الإخباري فإن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تلقت أنباء عن تدهور الحالة الصحية لدى الرئيس عرفات وكانوا قد قدورا في الجهاز أنها بسبب أنفلونزا حادة نتيجة سوء مرافق الصرف الصحي في المبنى المتواجد به والذي قام الجيش الإسرائيلي بحصاره فترة من الزمن.

وفي السياق ذاته ذكر الموقع أن محامياً إسرائيلياً يدعى “دوف ويسقلان” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “آرئيل شارون” قد تلقيا اتصالاً هاتفياً من قبل “سولانا” والذي طالب الحكومة الإسرائيلية بأن توافق على إخراج عرفات لتلقي العلاج في الخارج إلا أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية عارضوا ذلك بشدة، مشيراً إلى أن مسئولين في السلطة الفلسطينية كانوا على اتصال مستمر مع “خافير سولانا”.
وبحسب الموقع فإن تقديرات الجيش أشارت في تلك الفترة أن حياة عرفات لم تواجه خطراً حقيقياً وأن بحسب تقديراتهم داخل الجيش الهدف الحقيقي عند الفلسطينيين هو إخراجه من الحصار والسماح له بمواصلة جهوده السياسية.
وأشار الموقع إلى شارون في تلك الفترة ناقش الأمر وأجرى عدة محادثات على كافة المستويات السياسية والعسكرية على المستوى الدولي ممثلاً بوزير الخارجية للاتحاد الأوروبي وعلى المستوى المحلي ممثلاً بكافة الأحزاب الإسرائيلية والقيادات العسكرية في الجيش.
ووفقاً للموقع فإن مسئول كبير في السلطة الفلسطينية تحدث مع “ويسقلان” قائلاً له “عرفات لديه أسابيع قليلة فقط للعيش فإذا توفي في المقاطعة فسوف تتحملون كافة المسئولية ووفاته ستطاردكم كما طاردكم المسيحيين بقتل يسوع 2000 سنة”.
ويشير الموقع إلى أن شارون قد سمح لعرفات بالخروج لتلقي العلاج بإحدى المستشفيات الفرنسية بعد مشاورات كان قد أجراها مع طبيب بارز في مستشفى شبعا بـ”إسرائيل”، لافتاً إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي كانت معارضة وبشدة على قرار شارون إلا أن رسالة مكتوبة وصلت للجيش من قبل رئيس الوزراء مكتوب فيها “رئيس الوزراء أعطى الأمر والسماح له بالخروج”.
وبعد أن سمح لعرفات بالخروج إلى فرنسا وصل الرئيس الفلسطيني المستشفى الفرنسي في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 2004م وهو بحالة خطيرة وفقاً لمعلومات وصلت لبعض المسئولين الإسرائيليين وتم الكشف لأول مرة أن عرفات كان يعاني من مضاعفات ناجمة عن سرطان الدم.
ويذكر الموقع أن بعد ذلك علمت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن حالة عرفات بدأت بالتحسن شيئاً فشيئاً ووفقاً للمصادر الإسرائيلية فإن الأطباء الفرنسيين أجروا فحصاً دراماتيكياً وهو عبارة عن تغيير كامل للدم في جسم الرئيس الفلسطيني الراحل الأمر الذي جعل عرفات في غيبوبة مما أدى إلى وفاته في الحادي عشر من نوفمبر عام 2004م.
ويبقى السؤال هنا لماذا لم تكلف “إسرائيل نفسها عناء نفي هذه الشائعات التي نقلتها قناة الجزيرة قبل يومين والتي أثبتت أن عرفات تعرض للتسمم بمادة إشعاعية خلال السنوات الماضية؟ ولماذا بقي قيادات السلطة الفلسطينية صامتة حتى هذه اللحظة إزاء ما جرى لعرفات؟ ووفقاً للموقع فإن قيادات السلطة الفلسطينية قد عرفوا الحقيقة منذ البداية وهم يعرفون تماماً كل التفاصيل عن وفاة الرئيس عرفات كما أنهم يعلمون اليوم ماذا قتل ياسر عرفات.