Header Ad

التصنيفات

الخروج من عزلة الحرب العالمية الثانية

يرجع تاريخ أول مؤتمر للعلماء في لينداو للعام 1951 وجاءت الفكرة وقتها من مجموعة من أطباء لينداو الذين فكروا في طريقة للخروج من العزلة التي فرضت على العلماء الألمان عقب الحرب العالمية الثانية. وشارك النبيل لينارت بيرنادوته الذي كان يمتلك الجزيرة وقتها ، في الجهود الرامية لتنظيم المؤتمر.

لكن بعد مرور هذه السنوات يمكن القول الآن أن العلماء الألمان خرجوا تماما من تلك العزلة وبالرغم من ذلك فإن المؤتمر العلمي لم يتوقف.

ويرى العالم جون هال الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2005 أن روح العلم في لينداو يجب أن تنتقل من جيل لجيل ويقول: “الشباب لديهم طاقة هائلة فقبل عامين أو ثلاثة كنت أجلس هنا بجوار تيو هينش (عالم فيزياء ألماني حاصل على جائزة نوبل) وكنا نتناول الغداء سويا وعندها جاءت مجموعة من الباحثين الشباب واحدا تلو الآخر وبدأوا في الحوار معنا حتى حان موعد العشاء. يمكنني القول أن الوقت معهم مر بسرعة البرق“.

ما بين خبرة المخضرمين وطاقة الشباب

هذا التبادل العلمي مفيد للطرفين فالجيل الجديد يستفيد من خبرة العلماء المخضرمين الذين يستفيدون بدورهم من طاقة العلماء الصغار. ويستمتع العالم الباحث الشاب بيتر لوبتين من القصص الشخصية الطريفة التي يرويها العلماء الكبار.

ويبلغ لوبتين من العمر 29 عاما ويعمل حاليا على إعداد رسالة الدكتوراة الخاصة به في معهد الفيزياء التطبيقية في هامبورج.

ويقول لوبتين:”تحدث أحد العلماء الحاصلين على نوبل عن إحباطه وكيف أنه كان على وشك ترك العمل العلمي إلا أن يأس علماء آخرين واستقالتهم من المجال العلمي أتاح لهذا العالم فرصة الحصول على وظيفة وبالتالي تمكن من مواصلة أبحاثه..هذه القصة توضح مدى الصعوبات التي واجهها هؤلاء العلماء وبالرغم من ذلك حصلوا على هذا التقدير العلمي الكبير“.