Header Ad

التصنيفات

طبخة امريكية بنكهة جديدة

رأى سياسي رفيع المستوى ان تسريب تقرير السفارة الاميركية الخاص بثروات السياسيين في العراق الجديد، مؤشر هام على خطة اميركية ممنهجة للتخلص منهم، عبر صناديق الاقتراع ايضاً. وانتقد السياسي نفي السفارة الاميركية الانباء عن ثروات العراقيين، وقال ان نفي المتحدث باسم السفارة الاميركية، بلا قيمة، كونه أكد بما لايقبل الشك صحة التقارير عن ثروات الساسة الجدد في العراق، لافتاً الى ان المتحدث الاميركي وقع في الخطأ حين استخدم كلمة (تعقب ثروات السياسيين)، منوهاً في الوقت ذاته الى وجود دبلوماسي في السفارة الاميركية بدرجة سفير معني بملف الفساد في الجيش الاميركي والفساد في العراق. وفيما رفض السياسي فكرة حكومة “الانقاذ الوطني”، قال ان خطة الاطاحة بالقوى السياسية والليبرالية المهيمنة على المشهد السياسي العراقي حالياً، بدأ الاعداد والتخطيط لها منذ عام 2006 ، لكن وتيرتها تصاعدت في ظل ما يسمى ثورات الربيع العربي، كاشفاً عن ان الخطة التي تحظى بدعم اسرائيل، تتعاظم وتتنامى على مواقع التواصل الاجتماعي. واشار إلى أن “الفريق الجديد يتهيأ لدخول المعترك السياسي مع كل المؤهلات التي حضرته له الإدارة الأميركية ليتولى زمام الأمور”، موضحاً أنه “فريق شبابي سيحظى بكل الدعم الممكن وأول الدعم عودة الخدمات بشكل كامل على رأسها الكهرباء”…

ونقل السياسي عن مصدر دبلوماسي قوله: ان “الكتلة الشبابية” دربت منذ عام 2007 وحتى الآن لتكون أحدى أبرز الكتل الانتخابية في الانتخابات المقبلة.وقال إن الكتلة الجديدة تسعى “لقلب موازين وصور الحراك السياسي في انقلاب على التيارات الدينية والليبرالية التي تهيمن على المشهد السياسي في العراق منذ عام 2003″، كاشفاً عن ان المشروع الجديد رصدت له ميزانية ضخمة بمبلغ يفوق ملياري دولار.وزعم المصدران ميزانية اكبر مشروع سياسي بديل موّلت اسرائيل قرابة 70% منه، وأن النسبة المتبقية موّلها ثلاثة شيوخ من احدى المحافظات العراقية الكبيرة، ورغد ابنة المقبور صدام.وأوضح ان “المشروع يتمثل في تأسيس مجموعة من الشباب ككوادر متقدمة محترفة في مجالات عديدة من بينها الجانب الاعلامي وتقنيات الانترنت”، مبيناً “إنهم منتشرون في كل محافظات البلاد كل حسب منطقة سكناه ويفوق عددهم 3 آلاف شاب باعمار تترواح بين 20-30 سنة”، مؤكداً أنهم “يملكون مجاميع على شبكات التواصل الاجتماعي التي تعاظم رقم مشتركيها مؤخرا ليصل الى 4 مليون مستعمل عراقي من كلا الجنسين ومن انتماءات متنوعة”.وبين أن “اغلبهم من الفئات العمرية المحصورة بين 20- 35 سنة ونسبة 60% منهم من خريجي المعاهد والكليات العاطلين عن العمل وهؤلاء تمت تغذيتهم بافكار متقاربة واصبحوا مجتمعا الكترونيا في عالم افتراضي مترامي الاطراف يدار من وراء الكواليس”، موضحاً أن “المدة المقبلة ستشهد نزولهم الى الحياة العامة والحياة السياسية”. ولفت السياسي إلى وجود “منظمات وشركات ستقف خلفهم ستؤهلهم للتربع على انقاض الجسد السياسي الذي مزق البلد وتمزق وتشظى هو الآخر متمثلا بالاحزاب الحالية”، حسب قوله.وأشار المصدر إلى “ثلاثة دول اوروبية أبدت استعدادها لاسناد مساعي هؤلاء الشباب حالما يحققون اهدافهم في عامي 2013 و2014 بتأسيس بنية خدمية والتركيز على الكهرباء بظرف عام واحد”، وعن الاسباب التي دعت الابنة الكبرى للطاغية صدام الى تمويل هذا المشروع السياسي، قال أن “رغد تمثل افضل الحلول المتفق عليها عربيا بعد طول جدل بين دول الخليج والادارة الأميركية في من يخلف صدام الذي اصبح بعد زواله حلم الخليجيين في إيقاف ما يدعونه “التمدد الشيعي العراقي في المنطقة”، حسب زعم المصدر وتعبيره.