Header Ad

التصنيفات

عالم عربي “جديد” وآخر”قديم”

التناقض بين الوطن العربي “القديم” و “الجديد” كان الأساس الذي بنى عليه راينر هيرمان كتابه حول دول الخليج” إن المناطق الرئيسية السابقة في العالم العربي تحمل إرثا تاريخيا عريقا وكبيرا، ولكنها تفتقد للديناميكية في مسايرة الحاضر. هذا التناقض بين الوطن العربي “القديم” و “الجديد” كان الأساس الذي بنى عليه راينر هيرمان كتابه حول دول الخليج.

وهذا الكتاب ليس واحدا من بين المؤلفات التجارية المكتوبة على عجل حول الربيع العربي، والتي تتتسابق دور النشر، في هذه الأيام، على طرحها في الأسواق، بل على العكس من ذلك تماما، فقد خرج الكتاب إلى النور بعد بحث عميق، كما أن الكتاب هو بمثابة حصيلة لسنوات طويلة من عمل هيرمان كمراسل؛ فراينر هيرمان يقدم تقاريره من أبو ظبي، منذ عام 2008، لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ”. ولكن كتاب كهذا لا يمكنه بأي حال من الأحوال تجاهل الثورات العربية، ولذلك فقد خصص المؤلف الفصل الأول منه لربط الموضوع مع حركات الاحتجاج العربية.

وبينما شهدت الدول الرئيسية التقليدية في العالم العربي ثورات وتحركات شعبية لكسر الجمود الذي تعيشه تلك الدول منذ عقود، يقدم الخليج نفسه باعتباره رأس الحربة لعملية التحديث في المنطقة. وباستثناء البحرين، فإن دول الخليج تجاوزت تأثير الحركة الاحتجاجية بشكل كامل تقريبا. وفي المقابل أصبحت وسائل إعلامها، مثل قناة الجزيرة التي تبث من الإمارة الصغيرة قطر، صوتا للثورة، على الرغم من أن نظام الحكم في قطر ليس نظاما ديمقراطيا.