Header Ad

التصنيفات

شارون وموفاز ومباركة بوش !

طبيب إسرائيلي: عالجت الزعيم الفلسطيني بأدوية تحتوي مواد مشعة ثم تلقيت أوامر بوقفها

بعد قرابة ثماني سنوات من رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بدأت تتكشف بجلاء خيوط “لعبة الموت” التي نسجت بمهارة لإحداث أكبر شق في الثوب الفلسطيني، إذ كشف مصدر مطلع لـ”الجريدة” عن تورط رئيس الحكومة الأسبق إرييل شارون ووزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز في هذه العملية بمباركة الرئيس الأميركي جورج بوش.

مدير قسم “طب الأعصاب والحركة” في مستشفى “هداسا عين كارم” في القدس أفينوعم ريخس هو المختص الأول في طب الأعصاب وله اسم عالمي في هذا المجال، استشير في مسألة “الباركنسون” والرجة التي كان يعانيها عرفات إثر سقوط طائرته في ليبيا في أبريل 1993.

وقال المصدر إنه “بعد اتفاق أوسلو في سبتمبر 1993 وقبل انتفاضة الأقصى، عاين البروفيسور ريخس الرئيس الفلسطيني الراحل بموافقة أطبائه وحضورهم وشخص حالته، وكان يرسل له أدوية خاصة من عيادته إلى المقاطعة في رام الله أو إلى غزة عندما كان الأمر يتطلب ذلك”.

وأكد المصدر، الذي رفض كشف اسمه، أن البروفيسور الإسرائيلي يملك ملفاً مكتملاً عن أمراض عرفات، إلا أنه لم يفصح حتى الساعة عن أي شيء عملاً بالسرية الطبية على حد قوله، مبيناً أن الأهم هو تأكيد ريخس على تلقيه في 2002 أوامر من رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك إرييل شارون، بالتوقف عن إرسال الأدوية لعرفات، وذلك بعد أن أُعلنت محاصرتُه في رام الله، وهُدمت أجزاء من المبنى الذي يحتمي فيه، وسُجن في المقاطعة أكثر من عام، وذلك بموافقة أميركية.

وأوضح المصدر أن “وقف العلاج عن الرئيس الراحل جاء بقصد التسبب في وفاته بشكل بطيء”، مبيناً أن البروفيسور ريخس كشف عن “احتواء هذه الأدوية على مواد مشعة بنسبة ضئيلة، وتتكون من مركبات كيماوية لعلاج الأعصاب كما هو متبع في الطب، ووقفها يتسبب في موت الشخص المعالج”.

وشدد المصدر على أن شارون قرر قتل عرفات، وهو ما لم يسمح به رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن خلال حصار عرفات في بيروت عام 1982، رافضاً طلباً من شارون الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع حينئذ. ولفت المصدر ذاته إلى أن خطة قتل عرفات تمت بمعرفة موفاز واطلع عليها الرئيس الأميركي جورج بوش في ذلك الوقت