Header Ad

التصنيفات

” فاريتاس” ……ما هو دور هذه الوحدة الأميركية المخابراتية في الحرب على سورية ؟

كشف مصدر أكاديمي في موسكو على صلة وثيقة بالاستخبارات الخارجية الروسية عما اسماه ” التورط البريطاني – الأميركي ” البالغ الخطورة في الاحداث السورية، وأضاف:

يقوم البريطانيون بالدور نفسه في سورية الذي قاموا به في العراق…حيث ” يلعبون الآن مجددا دور الذيل للغزاة الأميركيين” الذين يتخذون هذه المرة شكل الداعم لثورة شعبية ضد ما يسمونه
” الديكتاتورية في سورية ” ، بينما في الواقع تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تقسيم سورية وإلى إدامة الحرب الأهلية فيها لتصبح كما الصومال ” دولة ضعيفة” يعيش شعبها على فتات ترميه إليه منظمات الاغاثة الدولية، بينما شباب سورية المضلل يقاتلون بسلاح تشتريه الديكتاتورية المتخلفة  في السعودية لهم من أوروبا وأميركا .
 وحول الأسباب التي تدفع البريطانيين والأميركيين إلى العمل على إغراق سورية في التقاتل و التقسيم ؟ قال الباحث الروسي الذي تستعين بدراساته الأمنية المبنية على معرفة عميقة بالشرق المخابرات الروسية:
يريدون إضعاف الدولة السورية المركزية لأنها تعاديهم وهي متحالفة مع إيران ومع  روسيا الأتحاية وهذا هدف سياسي يسحب من يد أبرز خصوم واشنطن ورقة التحالف مع دمشق، ذات الموقع الجيوستراتيجي الهام، ولكن الهدف الأساسي للأميركيين ليس سياسيا فقط، ولو كانت الديمقراطية ومحاربة الديكتاتوريين هي السبب لكان على الاميركيين والبريطانيين غزو السعودية وتبديل النظام الثيوقراطي المتخلف فيها. وشرح المصدر وجهة نظره حول الاهداف الأميركية فقال:
 إن السياسة هنا تعمل في خدمة أطماع أرباب المال وملوك الطاقة الأميركيين!
كيف وسورية لا تملك ثروة نفطية كبيرة ؟
يجيب المصدر:
الأميركيون كما الروس يملكون دراسات جيولوجية وصورا عبر الأقمار الصناعية تؤكد وجود مخزون من الغاز في المياه الاقليمية السورية يعادل ما إكتشفته قبرص وإسرائيل مجتمعتين من ثروات  في البحر المتوسط !
ويتابع المصدر الوثيق الصلة بالأبحاث السياسية التي تستفيد منها الدوائر الأمنية الروسية:
” حيث تجد الأميركي فلا بد وأن تجد النفط أو الغاز أو مصالح أمنية لإسرائيل (..)وفي سورية يمكن للمرء أن يجد دافعين من الدوافع الثلاثة التي تجذب الأميركيين.”
وحول شكل الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على سورية يقول المصدر:
عسكريا
 عبر تأمين خبراء من القوات الخاصة الأميركية والبريطانية يعملون مع المقاتلين السوريين المعارضين للنظام في مجالات التدريب، والتسليح، والتخطيط، والاشراف على هجمات المعارضين السوريين التي تُشنّ لاحتلال مدن ومناطق في سورية.
 وعبر تأمين المرتزقة (شركات تؤمن مقاتلين خبراء ولكنهم مرتزقة تدفع مرتباتهم قطر والسعودية) وعبر السماح بانتقال الجهاديين العرب من كل اصقاع الأرض إلى سورية بتسهيل من العاملين مع المخابرات الأميركية. وأما البريطانيون الذين  يشاركون في هذه الفعاليات مجتمعة عبر قوات خاصة وخبراء ورجال مخابرات ميدانيون وعبر مختصين بالحرب الالكترونية والنفسية فيبدون الحماس نفسه الذي أدى سابقا في العراق إلى إرتكاب الجيش البريطاني لجرائم حرب لم يحاسبهم عليها أحد.  
مخابراتيا :
 عبر وضع الامكانيات الاميركية والبريطانية الهائلة في المجال الاستخباري البشري والالكتروني في خدمة مقاتلي المعارضة السورية والمرتزقة المتعاونين معهم.
وأعطى المصدر مثالا عن معنى ” الأمكانيات البريطانية والاميركية الهائلة في المجال الاستخباري ” فقال:
هل تصدقون بأن الأميركيين يستخدمون شبكة أقمار صناعية للتجسس لمراقبة القوات السورية التي تقاتل في مدن مثل دمشق و حمص وحلب، وذلك لتقديم حماية لآلاف المسلحين الذين لا يزالون متحصنين في أبنية آهلة في بعض أحياء المدن السورية، والمفاجئة (يتابع المصدر) هي حين يعرف المرء بأن الأميركيين كانوا يستخدمون تلك الاقمار الصناعية للتجسس على بلدان عدة من ضمنها سورية وتضم أفغانستان و العراق وإيران وباكستان والمقاومة اللبنانية في الجنوب والبقاع ، فأصبحت مهمة تلك الشبكة حاليا حماية مقاتلين سوريين في مدينة سورية!!
وفي المجال ذاته يؤكد المصدر بأن المقاتلين السوريين ليسوا سوى واجهة لحرب تشنها أميركا على سورية مستشهدا لتأكيد وجهة نظره بتصريح العقيد المنشق ” عبد الجبار العكيدي” قائد ما يسمى ” المجلس العسكري لمدينة حلب وريفها في الثورة السورية” والذي طالب عبر وكالات الأنباء حلف الأطلسي والدول الغربية بإقامة منطقة حظر جوي فوق المناطق التي سيطر عليها مسلحوه على إعتبار أن قواته أقامت منطقىة عازلة على الارض. ويتسائل المصدر: هل يعني هذا سوى أن العكيدي ومقاتليه هم عناصر عسكرية منتمية عضويا للجيش الأميركي ولقوات الاطلسي ؟
 المصدر قدم  مثالا آخر وهو تسخير الأميركيين للإستخبارات الأردنية العسكرية ” لتنفيذ جرائم في خدمة الثورة السورية”   بحسب وصفه.
ويتابع: المخابرات الأردنية العامة وهي الجهاز الأكبر في الأردن يعمل منذ عقدين بمثابة أجير عند الأميركيين،  وهم من يمولون نفقاته الضخمة، ولكن ولأن وصول الإسلاميين إلى الحكم في سوريا يعني زوال الحكم الهاشمي في الأردن، فإن الملك عبد الله بن الحسين جادل الأميركيين في رغبته بعدم مساعدة إستخباراته للأصوليين في سورية حتى لا يتقوى بهم أترابهم في عمان، فما كان من الأميركيين إلا أن مارسوا على الأردنيين ضغوطا أدت إلى تحييد المخابرات العامة ولكن مع تسخير المخابرات العسكرية الأردنية لخدمة الحرب الأميركية على النظام السوري، في مفارقة مأساوية وساخرة في آن.
وفي الوقت الذي تقوم فيه مخابرات الملك الأردني العامة بتحريك العشائر البدوية ضد الإخوان المسلمين في الأردن (معظمهم من أصول فلسطينية) تقوم المخابرات الاردنية العسكرية بدعم الاخوان المسلمين في سورية وتدربهم وتقاتل عنهم حين لا يمكنها القتال معهم.
الحرب النفسية والاعلامية
وأما عن المساهمة الأميركية البريطانية في الحرب النفسية والاعلامية على النظام السوري قال المصدر:
الحرب الغربية على سورية سجلت حدثا تاريخيا، فلا أزمة دولية أو إقليمية أخرى شهدت هذا الكم الهائل من القصف الاعلامي والنفسي من أطراف دولية عديدة ضد طرف ضعيف في هذا المجال هو سورية.
Veritas وحدة إستخبارية لللقتل المعنوي والجسدي
وتابع المصدر الروسي كلامه فقال:
عبر فعاليات الحرب النفسية  تعمل أميركا على تحقيق ما لا يمكن تحقيقه بالعمل العسكري المباشر. الاميركيون وحلفائهم يشنون حربا سيجري تدريسها في المدارس العسكرية في المستقبل، فقد لعبت الادوات الاعلامية في الازمة السورية دورا أكبر بما لا يقاس من الأدوات العسكرية.
ومن ضمن الأمثلة التي قدمها المصدر الروسي  عن التورط الأميركي المباشر في سورية  تأسيس الأميركيين والبريطانيين والإسرائيليين لوحدة حرب نفسية تستخدم الاعلام لتظهير ما تخطط له من فاعليات تهدف إلى تدمير القوات الموالية للنظام من الناحية النفسية فتعجز تلك عن القتال في ميدان المعارك، وذلك عبر حملات مدروسة من البث الاعلامي الذي يستخدم المطبوعات والاذاعات والفضائيات وخطباء المساجد ورجال الدين والصفحات الالكترونية والاشاعات التي يتناقلها الناس من شخص لآخر.
وذكر المصدر الروسي  مثالا حول فاعلية الجهود التي تشنها الولايات المتحدة وحلفائها ضد شخصيات سورية معينة في المجال النفسي بهدف دفعهم للتخلي عن النظام في سورية طلبا للنجاة بأنفسهم وابنائهم ومستقبلهم الشخصي ، وممن أسقطتهم هذه الفاعليات النفسية …سفير سورية في العراق  نواف الفارس والعميد مناف طلاس  وديبلوماسيين في قبرص وعمان واعلاميين وعاملين سابقين مع مؤسسات بحثية تحولوا إلى جواسيس عند الاميركيين مثل سمير التقي وآخرين أشهرهم الشيخ الذي كان يعتبر صنيعة للنظام ورجله المدلل سارية الرفاعي والنائب في البرلمان عن حزب البعث في مدينة الأتارب قرب حلب.
وممن إستهدفتهم هذه الوحدة الفائقة الاحترافية في السابق:
القادة الأربعة الذين إغتيلوا في تفجير مكتب الأمن القومي في دمشق، وكان أبرزهم آصف شوكت قد تعرض لهجمات إعلامية ونفسية منسقة طوال الأشهر الستة عشر الماضية بهدف الايقاع بينه وبين النظام السوري حيث روجت المخابرات الأميركية وحليفاتها عبر منابر عربية وغربية عميلة لها دعايات تشوه سمعته تارة بوصفه مجرم حرب وتروج لكونه خليفة للرئيس في تارات أخرى بهدف إثارة البلبلة داخل النظام.
العميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري والذي أمطرته وحدة “فاريتاس” بكمية من الإشاعات وذلك بهدف زرع بذور الشقاق في صفوف القيادة السورية العليا.
الأمر نفسه حصل ولا يزال يحصل مع نائب الرئيس السوري الذي أخفته وحدة ” فاريتاس ” مرات وقالت أنه إنشق عن النظام مرات، وقتلته مرتين ثم أحيته لتضعه في موضع الهارب إلى الأردن قبل أن يظهر في جنازة القادة الأمنيين ويكذب تلك الاشاعات بظهوره.
ومن المستهدفين من وحدة فاريتاس veritas) )
اقارب الرئيس وعلى رأسهم زوجته وشقيقته بشرى، وكبار قادة الجيش والأمن .  وخال الرئيس محمد مخلوف الذي نقل الاعلام الغربي لأجله معركته من دمشق ودبي واسطنبول وبيروت ولندن والرياض والدوحة إلى موسكو مخترقا عقر دار الاعلام الروسي ومسربا خبرا إن صح تفصيله فلا يعني شيئا علما بأن التسريب أرسل الرجل إلى موسكو في نفس اليوم الذي اقام قريب الرئيس السوري  حفل إفطار لمجموعة كبيرة تعد بالمئات من وجهاء محافظة جبلة في منزله في قرية بستان الباشا. وهو بالمناسبة رجل وصل به العمر إلى منتصف الثمانينات وهو لم يعد ناشطا منذ عقد ونيف لا في المجال السياسي ولا الاقتصادي، لكن شروط الحرب الأميركية على الرئيس السوري تستلزم شيطنة كل من يمت له بصلة ولو كان متقاعدا عن الحياة العامة – (التنويه لعربي برس).
أيضا من المستهدفين وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي عرضت عليه السعودية وقطر مئات ملايين الدولارات مقابل إنشقاقه فلما رفض هددوه بقتل أولاده وبناته وأحفاده!
وهو أمر جرى تنفيذه ضد الضابط الكبير المتقاعد من الجيش السوري إبراهيم صافي الذي إغتيل ولده فراس صافي في دمشق الأثنين في الثلاثين من شهر تموز – يوليو 2012 أثناء عودته من عمله في المطار. ويقول المصدر الروسي أنه لا يشك ابدا بأن من قتل الكابتن فراس صافي يعمل لمصلحة وحدة ” فاريتاس”  وإن كان قد قتل على يد مجموعة مسلحة نفذت تهديدا كان قد تلقاه والده من وسطاء خليجيين عرضوا عليه هاتفيا الانشقاق والسفر إلى خارج سورية وإلا سيلقى هو وأبنائه مصيرا أسودا.
وممن مورست ضدهم عمليات وحدة “فاريتاس”:
الاقتصاديين السوريين الكبار وعلى رأسهم المقربون جدا من الرئبس السوري من أمثال  الاقتصادي رامي مخلوف
والاقتصادي سليمان المعروف
والأقتصادي فارس الشهابي
وزراء الحكومة السابقين والحاليين
السفراء السوريون في الأمم المتحدة و في الاتحاد الاوروبي وفي دول الخليج.
أعضاء مجلس الشعب الحاليين والسابقين
الاعلاميين الكبار وخاصة كبار المذيعين في الفضائيات
ويلفت المصدر الروسي إلى كثافة التعرض الاعلامي البذيء الذي تشنه وحدة فاريتاس عبر جواسيسها الاعلاميين ضد إبنة السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وكلما لمست وحدة فاريتاس إصرار الرجل على التمسك بولائه للنظام السوري كلما زادوا من جرعة التشهير البذيء  بإبنته بطريقة مهينة جدا وفقا للتقاليد الشرقية (نشر صور لها في ثياب السهرة والزعم بأنها فتاة لعوب وإهانات أخرى تمس بشرف الرجل الشرقي)
ويكشف المصدر الروسي بالتفصيل عن دور وحدة فاريتاس في الكثير من الأعمال التي يظنها المتلقي تقارير صحافية بينما هي في الواقع عمليات نفسية تشكل جزئا من حرب فعلية تشن ضد الظام السوري وضد الموالين له.
ويقول المصدر :
 من يقود عمليات تهديد وقتل لأشخاص ابرياء فقط لأن أبائهم مسؤولون في الحكم السوري يطالبهم الأميركيون بخيانة بلدهم لن يتورع عن نشر الأكاذيب عن المقربين من الرئيس الأسد.
وكما يستخدمون التخويف ومن ثم اغراء الخلاص من الاخطار والحماية من التهديدات التي تطال عوائل من الصعب حمايتها، هكذا يلعب الأميركيون لعبة تشويه سمعة المستهدفين في سورية .
إنه عمل تضليلي قذر ترتكبه وحدة إجرامية يعني إسمها باللاتينية (الحقيقة ) وهذه قمة الإستخفاف بانسانية البشر.
وحول تفاصيل عمل هذه الوحدة النشطة في الساحة السورية والتي لا ينحصر عملها في التخطيط بل يمتد إلى التنفيذ يقول المصدر:
هي  وحدة  مخابراتية عملانية – نفسية مشتركة إنبثقت عن الوحدة الأساسية ” فاريتاس” الأميركية في نيسان – ابريل العام 2011 ، وجرى دمج خبراء هذه الوحدة من بين عدد محدد من كبار المختصين في عالمي الاستخبارات والحرب النفسية في أجهزة  مخابرات وفي وزارات دفاع وخارجية كل من أميركا وبريطانية وأسرائيل ، وجرى إتخاذ إحدى القواعد العسكرية في ضواحي لندن مقرا رئيسيا لهذه الوحدة  التي ترتبط مباشرة بقيادة الحرب النفسية في الجيش الأميركي والمعروفة بأسم ” مدرسة جون كنيدي للعمليات النفسية الخاصة” وبوحدة الحرب النفسية الاسرائيلية ” ملاط ” المتخصصة بالرئيس السوري بشار الأسد وبقادة نظامه وحكومته والمقربين منه. وما يميز هذه الوحدة  أنها مشتركة بين الخلايا الناشطة عمليا والتي تدير وتنفذ عمليات الاغتيال و القتل الجسدي، وتلك التي تمارس القتل المعنوي ضد من لا يتجاوبون مع محاولاتها لشقهم ودفعهم إلى الانقلاب ضد الرئيس السوري بشار الأسد .
ويمكن هنا إتخاذ الدكتور محمد حبش مثالا للساقطين تحت التهديد على يد هذه الوحدة المخابراتية الاجرامية التي تمارس الابتزاز وتشويه السمعة دون وازع من ضمير ولها قدرات عابرة للقارات، فحبش موالي للنظام السوري وجزء من أليات عمله الشعبية في الأوساط الدينية، ولكنه غادر دمشق هاربا بعائلته قبل أن يعلن أنشقاقه ولكنه كان قد أرسل لعربي برس يؤكد في رسالة خاصة بأنه هرب من تهديد تلقاه بقتل بناته في العاصمة السورية . وقد وجه الاتهام لطرفي النزاع مع العلم بأنه يقصد المعارضين لأن النظام كان مستفيدا منه فلماذا يهدده؟
 كيف تعمل وحدة فاريتاس ضد الشخصيات السورية القيادية في النظام وتلك المقربة منه ومن هم المتورطون معها في عمل إستخباراتي إجرامي يتضمن تشويه السمعة بهدف القتل المعنوي وصولا إلى القتل الجسدي ؟
وكيف توصل الوحدة فاريتاس عملياتها إلى مرحلة أيقاع الفتنة بين النظام السوري وبين الموالين له عبر التشكيك بولائهم ونشر ما يشي بقرب إنقلابهم ؟