Header Ad

التصنيفات

لم نذهب الى العراق لننشر الديمقراطية

أفصحت وزير الخارجية الاميركية السابقة كوندليزا رايس في كتاب مذكراتها، تحت عنوان (أسمى مراتب الشرف.. كوندليزا رايس) عن أن الحرب على العراق استندت إلى تقارير غير موثوقة وموثقة لأجهزة الاستخبارات الأميركية “عددها 17 جهازاً”، وتفرّد ديك تشيني ورونالد رامفسيلد وصقورهما بتبنيها، واجتهاداتها “في الخروج من الحفرة التي وقعنا فيها” بفتح قنوات اتصال مع ايران عبر فلاديمير بوتين.

وكشفت عن إصرار ديك تشيني على متابعة إسرائيل حربها على لبنان في تموز 2006 لإفساح المجال لها للتغلب على حزب الله.

وكشفت رايس في مذكراتها ايضا أن “التهديد لأميركا لم يكن على شاشة رادار الجميع قبل 11 أيلول”، عدم التنسيق بين أجهزة الاستخبارات الأميركية، مبالغة إدارة بوش في الرد على الإرهاب بعد 11 أيلول، “من الغباء الاعتقاد بوجود مساحة للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، على رغم الثقة بي في إسرائيل كانت الاختلافات حول كلمة واحدة تنقل فوراً إلى الكونغرس وجماعات الضغط “إيباك”. وكان لهذه الجماعات خط مباشر إلى داخل البيت الأبيض وتحديداً عبر مكتب نائب الرئيس “ملاحظة: لم تذكر رايس ديك تشيني بالاسم وإنما اكتفت بالإشارة إليه بصفة نائب الرئيس”، دفاع بوش الابن عن إسرائيل دفع بوالدته بربارة بوش إلى سؤاله عن شعوره كـ “أول رئيس يهودي”، لم نذهب إلى العراق كي ننشر الديموقراطية لقد ذهبنا لأننا رأينا فيه تهديداً لأمننا القومي وأمن حلفائنا، انحياز بوش إلى صقور وزارة الدفاع وحصره المسؤولية بيدهم وغياب دور باول، لم تكن هناك خطط تنفيذية لمعالجة نتائج الحرب على العراق. كانت الحجج وليس وجود أسلحة دمار شامل، حيرة بوش من أمره فقد بدأ العمل العسكري على العراق بالتحرك قبل ساعات من الخطة وقوله: هل غُرر بنا لنقع في الشرك؟ “.

في كتاب مذكرات ملك الأردن عبدالله الثاني يحكي عن الطائرة الإسرائيلية التي أغارت على العراق قبل بدء الطائرات الأميركية بذلك”، نذالة الجندي الأميركي في سجن أبو غريب، إقرار ليفني بأن لا مجال بعد لإسرائيل الكبرى، تبنّي أميركا سياسة الاستقرار قبل الديموقراطية في الشرق الأوسط ولم تنجح في أي منهما، تركيا دليل على تعايش الديموقراطية والإسلام “أعلنتها عام 2004″، تحدي شيراك بوش عام 2003 لدعم الديموقراطية في لبنان ثم وضع الأسس بينهما عام 2004 “كقائدين شريكين غير متوقعين” وكانت نتائجها عام 2005، غلطة حكومة السنيورة في 7 أيار، التعاون المفيد الذي قدمه بوتين في حربنا على أفغانستان “تأمين المعلومات والعتاد لحلفائنا في الشمال، ومنها الحمير التي راقبتها أحدث طائراتنا العسكرية”، توسلي العرب الأثرياء لإعطاء أموال إلى السلطة الفلسطينية، إعطاء سفيرنا في الأمم المتحدة جون بولتون المعلومات لسفير إسرائيل من دون إذن في حرب تموز. ووصفت أجهزة أمن عرفات بـ “العصابات والمافيا التي تغنم وتسيطر وتتنافس قبل إقدام الـ “سي آي أي” في عهد كلينتون على تأهيلها”، وتشافيز بـ “مجرم الشوارع”، و “اللغة الخشبية” لرئيس الصين هو جينتاو، ومراسلي وزارة الخارجية بـ “الأغبياء”، والصحافيين كـ “قطيع الحيوانات أحياناً”، و”الصليب الذي لم يقنعني في رقبة بوتين”، والرئيس طالباني الذي “يأكل بيديه الاثنتين”، وعبدالعزيز الحكيم الذي طلب مني استقبال حفيدته ابنة الـ13 عاماً لإعجابها بي، وحس الفكاهة لدى غول عكس أردوغان، وكيم جونغ إيل “الكريه”، ومبارك “الشبيه بفرعون”، وملك السعودية عبدالله “التقي الورع والذي يريد التغيير في بلاده تدريجياً”، والمالكي الذي “نال إعجابي لفظاظته وصراحته”، ورفيق الحريري “الملياردير الدمث الأخلاق”، إلى سواهم. مع حرصها على صلات القربى مع عماتها وعمها “طمأنتهم عنها في 11 أيلول قبل أن تتصل ببوش” وأولادهم وأصدقائها، وحبها للسهر والرقص معهم وقضاء الإجازات بروح غير متجهمة. وأعلنت رايس انها “سليلة العبيد وابنة الشتات الأفريقي”، وتربية والدة تعزف الأورغ في الكنيسة وتدرّس اللغة الإنكليزية، كانت تمنعها من السير في بعض شوارع برمنغهام بسبب التمييز العنصري، فلم تلتق زملاء دراسة من لون أبيض إلى أن بلغت الثانية عشرة من العمر.

ومن والد كاهن في الكنيسة المشيخية البروتستانتية، تمرست رايس بأداء الصلوات، من دون أن يمنعها ذلك من القول إن القدس مدينة ساحرة لكنها مزعجة، وإنها لا تحبذ الحجاب. وأشارت الى ان فرصتها في الوصول إلى أسمى مراتب الشرف بدأت مع آل بوش في مزرعة الأب “للتعرف إلى بوش الابن المرشح لمنصب رئيس جمهورية، وقد أعجبني فقد كان محباً للهزل وقليل الاحترام للغير ويميل إلى الجد في السياسة” قبل ذلك، عملت في قسم الأسلحة النووية والكيماوية في هيئة الأركان المشتركة عامي 1986 و1987، فمديرة لشركة شيفرون للنفط في كازاخستان والبرازيل، وأستاذة فعميدة إدارية في جامعة ستانفورد، إلى مستشارة للأمن القومي، وصولاً إلى وزيرة الخارجية في مبنى القاع الضبابي.