Header Ad

التصنيفات

صحيفة بغدادية تنشر اعترافات شبكة الهاشمي:قتلنا الفنان حسن جعاز وشرطة وضباط ومواكب للزوار في الكوت/ح1و2

الحلقة الأولى «الصباح الجديد» تنفرد بنشر القصة الكاملة لملف لجرائم الهاشمي بغداد – وعد الشمري تنفرد «الصباح الجديد» اليوم بنشر تفاصيل خاصة عن ملف طارق الهاشمي، وفيه حقائق عرضها القضاة في الهيئة التساعية المكلفة بالنظر في ملف نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالاعدام غيابياً، إلى جانب حوارات خاصة مع متهمين آخرين من أبرزهم رشا الحسيني، والعقيد رياض رزيج والرائد احمد شوقي. الصورة الأولية من إضبارة الهاشمي تبدو متشابكة، نظراً لوجود خلايا وفرق تعمل كتنظيمٍ خيطيّ، لكن الواضح أن فوجاً أمنياً يعمل بصورة رسمية كحماية لمسؤول رفيع في الدولة مجندٌ للقيام بعمليات إرهابية. وفي التفاصيل تتكشف آليات وطرق مجاميع الهاشمي في تمرير المفخخات،

وإعداد الأسلحة الكاتمة، إلى جانب الأساليب التي تم اتباعها في تجنيد الأشخاص لتنفيذ تلك العمليات. ومن الخلاصات الاولية أن القضاء العراقي لم يكن بحاجة إلى قضية أكبر وأخطر من ملف طارق الهاشمي ليختبر قدراته، وعلى ما يبدو، من معاينة كم هائل من اوراق التحقيق، أنه كان ناجحا إلى حدود بعيدة. هذا الملف، الذي تبدأ «الصباح الجديد» اليوم بنشر حلقته الأولى، يضع الرأيَّ العام في البلاد أمام إضبارة سوداء، وهو يواجه خيوطاً وخلايا، وفرقَ موتٍ، وشبكات اتصال وتدابير وكواليس لا تبدأ بتجنيد المغرر بهم، ولا تنتهي بنقل وصناعة وتفجير العجلات. لكن من الواضح أن بداية ونهاية كل الملف عند الرجل الهارب في تركيا: طارق الهاشمي وتتحدث الهيئة القضائية التساعية عن ملابسات التوصل إلى خيوط جرائم الهاشمي، وتقول: إن الأمر كان صدفة من خلال إلقاء القبض على واحدٍ من المشتبه بهم، وهو المدعو مروان مخيبر الدليمي، الذي ألقي القبض عليه أثناء تحضيره سيارة مفخخة كان الهاشمي قد طلب منه تفجيرها على زوار ٍ في محافظة واسط، مع سكرتيره أحمد قحطان، والرائد في فوجه الرئاسي أحمد شوقي. وتطرقت الهيئة إلى ملابسات هروب الهاشمي إلى السليمانية، مشددة على أن الأمر حصل قبل إصدار مذكرة القبض بحقه وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، التي صدرت بعد اعترافات أدلى بها عميد في وزارة الداخلية يدعي عبد السلام الجميلي. الجميلي اعترف بأن الهاشمي وعده بمنصب مدير جهاز النجدة، مقابل تسريب معلومات عن المكون الطائفي لزملائه الضباط وتسهيل اغتيالهم من قبل فوجه الرئاسي، وأدت احداها إلى مقتل المقدم احسان المنسوب إلى وزارة الداخلية. واكدت الهيئة أن عدد جرائم الهاشمي التي تم كشفها، بلغ اكثر من 250 جريمة، ما بين قتل وتفخيخ وتفجير عبوات ناسفة ولاصقة، مبينة انه حوّلَ فوجه الرئاسي إلى مليشيا تتبع الأسلوب الخيطي يرأسها ثلاثة من ضباط مخابرات نظام صدام حسين وهم مستشاره الامني فهد زيدان وضابط برتبة عقيد ركن يدعى شوقي واخر يدعى رياض رزيج، لافتا إلى أن الهاشمي تعاون مع التنظيمات الارهابية منذ كان أميناً عاماً للحزب الإسلامي لتنفيذ عمليات مشتركة مع اعضاء في تنظيم القاعدة وكتائب صلاح الدين الارهابية. وكشفت امتلاكه بريداً سرياً لحزب البعث في سوريا كان يؤمن إيصاله أحد أصدقاء نجله المطلوب للقضاء أحمد طارق الهاشمي. وأشارت الهيئة إلى أن الهاشمي استهدف اصدقاءه السياسيين مثل القيادي في جبهة التوافق عمر الهيجل والعضو السابق في القائمة العراقية فتاح الشيخ، مبينا أنه كان يعمد تفجير عبوات ناسفة بعد مرور رتله العسكري للتمويه على الرأي العام بأنه مستهدف أيضا. وفي الحلقة الثانية التقت «الصباح الجديد» متهمين من عناصر حماية الهاشمي، قالوا: انهم نفذوا عمليات القتل والتفجير بناء على أوامر منه، مشددين على أن الهاشمي أوهمهم بأن توجيهاته تأتي باعتباره يمثل الدولة وأن ما يصدر عنه واجب عسكري لا تجوز مناقشته. مدير الحماية العقيد رياض رزيج ذكر ان واجباته كانت تكمن في الإشراف على العمليات المسلحة التي ينفذها عناصر الفوج، وأنه بقيَّ مختفياً في القصر ثلاثة أشهر قبل أن يتم اعتقاله، واتُهِم الهاشمي بالتخلي عنه والهروب إلى كردستان. في حين ذكر الرائد أحمد شوقي أن الهاشمي طلب منه شخصياً تنفيذ واجبات وصِفت بالخاصة، متابعاً أنه اشترك في 15 عملية، وقال إنه «تحصل لقاءها على مبالغ مالية مجموعها لا يتجاوز الـ 4000 دولار من طارق الهاشمي بشكل متقطع». وتابع :»مع تنفيذ كل عملية كان يمنحني مبلغاً يتراوح بين 300 إلى 400 دولاراً أتسلمها بواسطة ظرف موشح بشعار رئاسة الجمهورية لكن بعض العمليات كنت لا اتسلم عنها أي مبلغ». من جانبه أقر المتهم أحمد شوقي سعود بالاشتراك في عملية اغتيال الفنان الكوميدي وليد حسن جعاز بناءً على أوامر صادرة من فوج الهاشمي، موضحا ان «جعاز كان يستقل عجلة نوع (هونداي- سوناتا) اما المجموعة فكانت تستقل عجلتين (هونداي- سوناتا) و(كيا- سيفيا) وقطعنا عليه الطريق بالقرب من محطة وقود اليرموك وقام ملازم أول رائد باطلاق خمس رصاصات صوبه، فضرجه بالدماء». على صعيد متصل اعترف امين مشجب الأسلحة في فوج الهاشمي، عادل صالح بأنه تلقى اربعة مسدسات لغرض إدامتها كان عليها اثر ربط الكاتم، اثنان منها نوع «برته» واخران نوع «كلوك»، على اثر ذلك صدر قرار بمعنه من الاجازة خشية كشف الحقائق خارج الفوج. اما الحلقة الثالثة، فتتضمن مقابلة خاصة أجرتها «الصباح الجديد» مع المتهمة الابرز في الملف، رشا الحسيني، التي اكدت إن أحمد قحطان ابتزها واجبرها على تنفيذ العمليات المسلحة. وتقول الحسيني: إنها اشتركت في إدخال ثلاث عجلات مفخخة إلى منطقة الكرادة، واحدة منها استهدفت ضابط برتبة رائد منسوب إلى فوج حماية نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي، مؤكدة إن الهاشمي كان يتلقى دعماً مالياً وسياسياً اقليمياً. وأفادت الحسيني بأن تركيا وقطر والسعودية تريد إبقاء الهاشمي في منصبه بأي ثمن كان. وعرجت الحسيني على تفاصيل فرارها إلى الموصل ومن ثم عودتها إلى بغداد والقاء القبض عليها، وكيف حذرها الهاشمي وبعض المقربين منه بما فيهم كريمته لبنى من تسليم نفسها إلى العدالة، لكنها لم تبالِ لهذه التهديدات ورجعت من الموصل إلى بغداد لكي تتخلص من حالة الخوف الذي عاشته طوال السنوات الماضية، حسبما تدعي. اما الحلقة الاخيرة، فتتضمن حوارا أجرته «الصباح الجديد» مع القاضي بليغ حمدي، الذي اصدر حكم الاعدام على المدان الهارب طارق الهاشمي وصهره أحمد قحطان. ولفت حمدي إلى كيفية انتقاله إلى محكمة الجنايات المركزية واصداره الحكم في قضية المدان الهاشمي ليوضح بعض الحقائق ويسد الطريق امام المشككين بنزاهة القضاء في التعامل مع الملفات التي تنظر لها الصحافة باهمية خاصة وأنها قضية رأي عام. وأكد رئيس الهيئة الأولى للجنايات المركزية أنه «دقق ملف الهاشمي بشكل جيد قبل إصداره الحكم لأنها قضية رأي عام ولها خصوصية في الشارع العراقي، وراجعنا جميع العبارات خشية حدوث أي خطأ او خللٍ قانوني من الممكن أن يؤثر في قرار الحكم». الحلقة الثانية «الصباح الجديد» تواصل نشر التفاصيل الكاملة لملف الهاشمي في الحلقة الثانية تدخل «الصباح الجديد» العالم السري لطارق الهاشمي، وفيها حوارات مع عناصر من فوج الحماية الرئاسي، والتي كشفت التفاصيل الخاصة بصناعة الموت على طريقة الهاشمي. تهديدات بالتصفية الجماعية، هي ما أدعته عناصر حماية المدان الهارب طارق الهاشمي، فاغلب الذين تحدثوا لـ(الصباح الجديد) في هذه الحلقة من الملف ذكروا ان الهاشمي كان يملي عليهم أوامره تحت الإكراه والتهديد بالقتل وملاحقة عائلاتهم، وتحذيرهم بأن ما يصدر عنه أو ينقله عنه سكرتيره احمد قحطان بمنزلة اوامر عسكرية لا يجوز لاحد التطاول عليها او تجاهلها وهي واجبة التنفيذ باعتباره نائبا لرئيس الجمهورية وعلى فوجه اطاعته في جميع ما يقوله، ولا يملك احد حق النقاش في جمهورية الهاشمي. «الصباح الجديد» التقت رزيج وكان قليل الكلام ومقتضب الاجابات عن الاسئلة وتحفظ على الكثير منها، إلا أنه اتهم الهاشمي بتهديده في تنفيذ العمليات المسلحة وقال انه تخلى عنه. رزيج عرف نفسه بالقول: «انا العقيد رياض مدير حماية الهاشمي، مهمتي هي نقطة الارتباط بين مكتب نائب الرئيس والفوج الرئاسي الخاص بطارق الهاشمي». وبخصوص دوره في اعمال الاغتيال والتفجيرات التي كانت تنفذ بناءا على توجيهات الهاشمي، ذكر رزيج ان «مهمتي في هذا الجانب كانت الاشراف على بعض العمليات المسلحة التي يقوم بها افراد بالفوج الرئاسي واحيانا كنت اخرج معهم خلال تنفيذهم الواجبات الخاصة المناطة لهم»، رافضاً الكشف عن عدد العمليات التي اشترك مكتفياً بالقول «ارجو اعفائي من هذا السؤال». واتفق رزيج مع أحمد شوقي بوجود تهديد يتعرض له افراد حماية الهاشمي، وذكر انه « لا يتجرأ احد على تنفيذ عمليات قتل بمجرد الطلب انما كانت هناك حالات تهديد نتعرض لها بأمننا وعائلتنا تجبرنا على الخوض في هكذا واجبات خاصة». وعن الجهة التي كانت تطلب منه تنفيذ العمليات المسلحة افاد مدير الحماية بان «احمد قحطان كان الموجه الاول لها»، مستدركا انني «تحدثت مرتين مع الهاشمي حول هذا الموضوع، لقد حاولت الاستفسار منه عن توجيهات سكرتيره بخصوص العمليات المسلحة وتأكدت أنه يعلم بها وهو من اصدرها». وبصدد زمان ومكان الذي تم احتجازه افاد رزيج بـ»ان القوات الامنية اعتقلتني في الاول من اذار الماضي في قصر الهاشمي مكثت فيه نحو اربعة اشهر، في البدء عندما حدث التفتيش كنت موجوداً والتقيت بمدير الاستخبارات حاتم المكصوصي في موقع الفوج الرئاسي وتحدثت معه وكان الامر طبيعيا لكن بعد اصدار مذكرة القبض تخفّيت في الموقع»، مؤكدا انه «كنت طوال فترة الاختباء اتحدث هاتفيا مع المستشار الامني للهاشمي، فهد زيدان الذي كان متواجداً بالقرب منه واطلب منه اخراجي من مكاني وهو ما لم يحدث، وزاد «كنت اعلم بعدم مقدرة الهاشمي على نجدتي لكنني حاولت التشبث ببصيص من الامل حتى اللحظات الاخيرة التي سبقت احتجازي». وبالعودة الى العجلة المفخخة التي كشفت عنها اللجنة التحقيقية في الحلقة الاولى من ملف الصباح الجديد يضيف النقيب في حماية الهاشمي، وهو اول مسؤول في فوجه الرئاسي اعترف عليه، احمد شوقي، معلومات جديدة عن هذه الحادثة، ويقول: «طارق الهاشمي طلب مني اعداد عجلة مفخخة لضرب الزوار في منطقة الكوت، وبالتعاون مع احمد قحطان وتم الاتفاق مع مروان مخيبر الدليمي المنتسب السابق في حماية الهاشمي». وتابع شوقي «انا من رتبت اللقاء بين صاحب العجلة المفخخة، المدعو امجد، واحمد قحطان داخل المنطقة الخضراء في مقر الحماية بناء على توصيات صدرت لي مباشرة من نائب الرئيس وتم الاتفاق على آلية التنفيذ والمبالغ التي ستوزع على المشتركين حيث كانت حصة صاحب العجلة 10 الاف دولار ولم احصل على شيء منها لان دوري كان يقتصر على الوساطة»، موضحا ان «العملية منيت بالفشل وكشفت جميع خيوط الجريمة قبل حدوث الضرر». يبدو انه كان لهذه العملية نكهة خاصة للهاشمي الذي بحث فيها عن مجد سياسي مستغلا وجود خلافات ما بين الفرقاء وحاول استثمار علاقته بالجماعات الارهابية كبعض اعضاء تنظيم القاعدة لتنفيذها واظهار الحكومة في موقف الضعيف بالمقابل فأنها ستصب في زيادة رصيده السياسي. 15 جريمة .. حصة شوقي من العمليات يقول شوقي ان «الغرض من هذه العملية قلب الموازين لان العملية السياسية كانت تمر في وقتها على مفترق طرق كان الهاشمي ينوي فيها اعادة ترتيب اوراق التحالفات ومثل هكذا عملية في ظل وضع سياسي مرتبك ممكن ان تؤثر سلبا على وضع الحكومة وهو امر يعود بالنفع على الهاشمي الذي كان يدعم الارهاب ضد الاجهزة الامنية فهو دائما ما يسعى الى زعزعة ثقة المواطن بها». حصة شوقي من العمليات المسلحة التي نفذت باوامر من الهاشمي 15 عملية، قال انه «تحصل لقاءها على مبالغ مالية مجموعها لا يتجاوز 4000 دولار من طارق الهاشمي بشكل متقطع مع تنفيذ كل عملية كان يمنحني مبلغاً بين (300- 400) دولار اتسلمها بواسطة ظرف موشح بشعار رئاسة الجمهورية لكن بعض العمليات كنت لا اتسلم عنها أي مبلغ»، مستدركا ان «اشتراكي في العمليات لا يعني تنفيذها فأنا لم اقتل شخصاً ولم افخخ عجلة او ازرع عبوة لاصقة بل كنت اقود السيارة التي تنفذ بها العمليات». ويدعي شوقي في اثناء حديثه الخاص مع «الصباح الجديد» ان «سبب اشتراكه في العمليات المسلحة خوفه على حياته واسرته ازاء التهديدات التي تعرض لها»، متابعاً ان «الهاشمي كان يأمرنا بصفته نائب الرئيس فهو يتحدث باسم الدولة العراقية ولم ينفذ احد منا عملياته المسلحة لاسباب مالية». اوهام رجل الدولة الذي يجب ان لا تخالف اوامره لم تترك الهاشمي، فقد كان ينظر الى قراراته بأنها الزام وورقة عمل لا يجوز مخالفتها، وافاد شوقي بأن «الهاشمي خدعنا واوهمنا بان الذين نغتالهم هم ضد الدولة العراقية وعملاء للخارج يجب التخلص منهم واننا نقوم بتصفيتهم خدمة للشعب العراقي»، واردف ان « قحطان كان يتبع طريقة التنظيم الخيطي بأن الفوج كله ينفذ عمليات مسلحة لكن تم تقسيمه على شكل مجاميع خاصة لا تعرف واحدة بما تقوم به الاخرى»، مرجحا ان «يكون الهاشمي قد نفذ نحو 300 عملية مسلحة». من قتل الفنان الكوميدي وليد حسن جعاز؟ لم يسلم من جرائم الهاشمي الموظف والعسكري ورجل المرور والمدني، بل حتى شمل الفنانين فقد كان من بينهم ضحية لعصابة فوجه الرئاسي، وهو ما يتضمنه اعتراف احد اشقاء افراد حماياته، احمد شوقي سعود بقتل الفنان الكوميدي المعروف وليد حسن جعاز في سنة 2006 ولا يعرف ما سبب هذه العملية هل ان جعاز كان ينافس الهاشمي على منصبه او انه عميل ومدعوم من الخارج؟ ويقول سعود لـ(الصباح الجديد) انه «يعمل عنصر حماية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات»، متابعا ان «شقيقي منتسب الى حماية الهاشمي وطلب مني في 2006 الدخول معه في العمليات المسلحة بعد تعرضه للتهديد وانا وافقت خشية على عائلتي». واردف «اشتركت في ست عمليات قتل في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد كاغتيال شرطي في الوزيرية وضابط في حي الخضراء واخر في الداودي وصاحب مولدة في القادسية»، نافيا علمه بالسبب من وراء هذه العمليات»، وافاد بـ»الملازم اول رائد كان يوجهنا بها وهو يعرف السبب وراءها». واقر سعود باشتراكه في عملية اغتيال الفنان الكوميدي وليد حسن جعاز، موضحا ان « جعاز كان يستقل عجلة نوع (هونداي- سوناتا) اما مجموعتنا فكنا نستقل عجلتين (هونداي- سوناتا) و(كيا- سيفيا) وقطعنا عليه الطريق بالقرب من محطة وقود اليرموك وقام ملازم اول رائد باطلاق النار عليه من مسدس بخسم رصاصات»، وتابع ان «دوره كان يقتصر على التواجد مع المجموعة التي تنفذ العمليات المسلحة ولم يقم بتنفيذ أي عملية قتل وكان يتقاضى على كل عملية مبلغ 500 دولار». ضباط في فوج الهاشمي عللوا عدم استقالتهم من فوج الحماية بآلية ترك الخدمة الطويلة اذ يجب ان يبقى الشخص المعني في الخدمة لحين صدور كتاب من مكتب القائد العام للقوات المسلحة والتي قد تستغرق مدة ستة اشهر وهو ما قاله ملازم اول غسان جاسم عباس لـ(الصباح الجديد)، موضحا «بعد تهديدي من قبل احمد قحطان وعقيد ركن شوقي بضرورة تنفيذ عمليات مسلحة كنت مجبراً على الاشتراك بها، فلم تكن لدي وسيلة للتخلص منها لأني طلبت النقل إلى مكان آخر لكن جوبه بالرفض واقتصر الامر في احدى المرات على منحي اجازة عشرة ايام وبعدها تم تسويف الطلب». واشترك عباس في خمس عمليات منوعة بين اغتيال وتفجير عبوات، وأفاد بأننا «فجرنا عبوتين على نقطة تفتيش للقوات الأمنية في منطقتي المنصور وشارع فلسطين فضلا عن اغتيال ضابط في المرور برتبة ملازم أول في ساحة النسور، وأخر موظف في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لكني لا اعرف سبب هذه العمليات». وعن المجموعة التي كان فيها عباس قال انها تتكون من «احمد شوقي وملازم اول هيثم ومهند عدوان، لكننا لا نعلم بوجود مجاميع اخرى داخل الفوج تنفذ عمليات قتل»، نافيا ان يكون الغرض ماديا وراء اشتراكه في العمليات المسلحة، وتابع «كنت اتسلم لقاء كل واحدة من هذه العمليات 300 دولار في حين ان راتبي الشهري من الجيش يصل الى مليون وخمسمائة الف دينار لكننا تورطنا في العنف بكونها اوامر عسكرية فضلا عن التهديد والوعيد». قصة الكواتم .. تحوير الـ «كلوك» ورصاص الـ «دمدم» كثيرا ما ادعت هيئة الدفاع عن الهاشمي بأن تنفيذ العمليات المسلحة بكواتم للصوت مركبة على مسدس نوع (كلوك) لاستحالة ربطه من الناحية الفنية لكن مصدراً امنياً فنياً شدد على امكانية ذلك، وقال لـ(الصباح الجديد) ان «هذا السلاح لا تمتد من بداية فوهته انبوبة (السبطانة) التي يركب عليها الكاتم وهي ذريعة هيئة الدفاع» مستدركاً «لكن الحقيقة تثبت العكس، فبإمكان فتح السلاح واخراج انبوبة (السبطانة) والقيام بفتح (سن) داخلي وإعادتها إلى السلاح، وعمل (سن) خارجي للكاتم يصل عبر فوهة السلاح الى انبوبه (السبطانة) وهنا تتم عملية الربط»، متابعاً انه في «هذه الحالة يجب الاستعانة بنوع خاص من الرصاصات ذات الدفع القوي وتسمى (دمدم) الذي ينتشر بعد عملية الاطلاق في عدة اماكن في محل الاصابة، لان الرصاصة الاعتيادية لا يمكن لها الخروج من المجال المصنع بين (انبوبة سبطانة) هذا النوع من السلاح و جهاز الكاتم». امين مشجب الاسلحة في فوج الهاشمي، عادل صالح اكد لـ(الصباح الجديد) انه «تلقى اربعة مسدسات لغرض ادامتها كان عليها اثر ربط الكاتم اثنان منها نوع برته وآخران نوع (كلوك)، ومن هنا بدت شكوكي حول تنفيذ عمليات مسلحة على اثرها صدر قرار بمنعي من الاجازة خشية كشفي للحقائق خارج الفوج». واضاف صالح قائلاً « اشتركت في اول عملية نهاية 2009، بعد خروجنا من المنطقة الخضراء وتوجهنا الى بيت طارق الهاشمي في منطقة اليرموك الذي دخل له المتهم الهارب عمر ورجع ومعه كيس اسود لا اعرف حينها ما في داخله وانطلاقنا باتجاه منطقة الدورة في شارع ابو طيارة نزل فيه عمر حاملا الكيس وعاد بعد ربع ساعة وسرنا بالعجلة باتجاه تقاطع الدورة سمعنا انفجار وقتها لا اعرف باننا اشتركنا في عملية التفجير». وتابع صالح ان « احمد قحطان فاجأني بأني اشتركت في عملية الدورة وطلب مني البقاء معهم وحذرني من أي تراجع او تبليغ». واردف انه « اشتركت بعمليتي قتل كان دوري فيهما يقتصر على سياقة السيارة التي تنفذ عملية الاغتيال واحدة في شارع الكندي بمنطقة الحارثية والثانية في حي المنصور قرب ساحة ابو جعفر المنصور». واستطرد صالح «كنت قد قدمت استقالتي الى احمد قحطان متذرعا بأنني تجاوزت السن القانونية لاني اعمل نائب ضابط منذ اكثر من عشرين عاماً لكنه رفض وطلب مني البقاء في المشجب مقابل عدم اشتراكي مجددا في العمليات المسلحة». وتكشف الهيئة التحقيقية التساعية المكلفة بالتحقيق في التهم الموجهة الى المدان طارق الهاشمي الى ان مسؤول حمايته كان قد اختبأ في قضر الهاشمي نحو ثلاثة اشهر بعد هربه الى السليمانية، وقالت لـ(الصباح الجديد) ان «القوات الامنية مُنعت من دخول قصر الهاشمي بناء على اوامر صادرة من القائد العام للقوات المسلحة وكنا نعتقد بان اجراءات التحري تمت على الدار المقصودة لكن تفاجأت القوات بوجود شخص غريب في سطح القصر وتم القاء القبض عليه وتبين انه مسؤول حماية الهاشمي رياض عبدالله رزيج وهو ضابط برتبة عقيد وضابط اخر برتبة نقيب».