Header Ad

التصنيفات

دير شبيغل عن اللواء وسام الحسن : هل كان رئيس المخابرات بطلا أو عميلا مزدوجا؟

سعد الحريري أخرجه من دائرة المشتبه بهم في اغتيال والده وحصلت منه المحكمة على خريطة الاتصالات لاتهام حزب الله يوم الاثنين 5 تشرين الثاني الجاري نشرت مجلة ديرشبيغل تحقيقا كتبه إيريك فولاث عن اغتيال اللواء وسام الحسن جاء فيه : في منتصف شهر تشرين الأول ، اغتيل رئيس المخابرات وسام الحسن في وسط بيروت،بواسطة سيارة مفخخة دفن القائد كبطل وأشاد الغرب به لمساعدته في التحقيق بعملية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005 .و ربما كان عميلا مزدوجا أو ربما ناشطا لحساب السوريين.

إنها قصة شخصية ،قصة ولاء وحرب وخيانة قصة تكتب فقط عن الشرق الأوسط.وفي مركزها يقف أربعة رجال وجريمتان.رفيق الحريري ، رجل اعمال بالمليارات ساعد لإعادة بناء لبنان بعد الحرب الأهلية التي مر بها لمدة 15 سنة.استلم منصب رئيس الوزراء لمدة لا تتجاوز العقد وكان زعيما سياسيا مهما بالنسبة للطائفة السنية في لبنان .

و قالت ديرشبيغل في التقرير : في 14 شباط ال2005، وفي اليوم الذي اغتيل فيه الحريري بسيارة مفخخة ، كان الحسن في إجازة حيث كان يحضر للإمتحان في جامعته. وهذه الحادثة لم تؤثر على مهنته بل رقاه سعد الحريري إلى رتية عميد وأعطاه منصب رئيس المخابرات في البلاد.

في 19 تشرين الأول 2012 ، اغتيل الحسن بطريقة شبيهة بتلك التي قضى فيها رئيسه قبل سبع سنوات الاثنان اغتيلا في بيروت في وضح النهار والتفجيران كانا محترفين . و أوديا بحياة الكثير من المواطنين إلى جانب المستهدفين.

وكانت مراسم تشييع الحسن مشابهة لمراسم تشييع الأبطال ، ودفن على مسافة قريبة من مدفن الحريري بالقرب من ساحة الشهداء في وسط بيروت.الظروف التي توفي فيها الحسن طرحت الكثير من الاسئلة ومنها إن كان عميلا أو عميلا مزدوجا.وإن كان صحيحا ، ماذا يقال عن المشتبه بهم بقتله .

مهما تعددت الأجوبة،الهجوم الإرهابي ل19 تشرين يزداد غرابة ، والمحكمة الخاصة بلبنان تقول أنه يجب :أولا تحديد إن كان التفجير مرتبطا بتفجير الحريري.وأضافت أن القيام بعمل التحري سيتطلب زيادة صلاحيات للمحكمة الخاصة بلبنان من قبل الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية والتي تغطي 49 % من تكاليف المحكمة.

و قالت مصادر قريبة للمحكمة أن الحسن كان على رأس قائمة المشتبه بهم في عملية اغتيال الحريري فالمحققون اعتبروا غياب الحسن نهار اغتيال الحريري أمرا غريبا إضافة إلى أن الحسن تكلم 24 مرة على الهاتف صباح التفجير.وأفاد تقرير من داخل المحكمة بأن إفادات الحسن لم تكن مقنعة.

تابع التقرير : آمن سعد الحريري بوفاء الحسن وعمل على اخراجه من دائرة المشتبه بهم، فأصبح الحسن هو المرجع للمحكمة وزودها بتفاصيل عن نوعية المتفجرة التي استخدمت وتسجيلات الهواتف النقالة في مكان الهجوم وتبين أن الاتصالات كانت مطابقة لأربعة من عناصر حزب الله .

ومع ذلك كانت التحقيقات غير كافية للحسن.سرعان ما أصبح من أهم السياسيين في المنطقة بانيا تحالفات عديدة ، على سبيل المثال كان مسؤولا عن ترتيب لقاء بين سعد الحريري والرئيس السوري بشار الأسد والذي أدى إلى توقف الحريري عن اتهام سوريا باغتيال والده.

وحول علاقات اللواء الحسن المتشعبة امنيا قالت دير شبيغل : وفي خطوة غير اعتيادية بروتوكوليا ، أجرى الحسن محادثة خاصة مع الرئيس بشار الأسد في دمشق و في الوقت عينه ، حافظ الحسن على علاقات قريبة مع جهاز المخابرات السعودية التي تملك موقفا حادا اتجاه النظام السوري ومن جهة أخرى فقد ادعى بعض المصادر من المخابرات في الشرق الأوسط بأن الحسن لديه علاقات مع الموساد ، و وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية التي تمكنت المخابرات اللبنانية ( بقيادته ) من كشف شبكة كاملة من جواسيسها العاملين في لبنان وفي الأشهر الأخيرة ركز الحسن اهتمامه على المعارضين في سوريا