Header Ad

التصنيفات

أنقرة طردت قادة “الجيش الحر”

أكدت صحيفة “الثبات” أن عملية توحيد المجموعات المسلحة في سورية بضغط دولي وعربي كبيرين لم تمر مرور الكرام، فقد وُلد الهيكل العسكري الجديد بعد مخاض عسير شبه ميت، ولا ينتظر سوى إعلان ساعة الوفاة التي قد لا تُعلن، لكن الجميع بدأ بالفعل تقبّل التعازي.

وأضافت الصحيفة: فقد أظهرت المفاوضات التي أُجريت في أنطاليا، مدى الانقسام الذي تعاني منه هذه القوى، ومدى ضعفها أمام الإغراءات المالية وتلك المتعلقة بالنفوذ التي تتوقع الحصول عليه بعد تحقيق حلم “الانتصار”، فعلى الرغم من حضور مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية شخصياً، ومسؤول الملف نفسه في الاستخبارات البريطانية أيضاً، بالإضافة إلى “تخييم” رئيس
الاستخبارات التركية؛ حقان فيدال، في الفندق الذي أقيمت فيه اجتماعات “التوحيد”، التي استُثنيت منها “جماعة النصرة والجهاد”، فقد كان من العسير جداً على المتفاوضين الوصول إلى نتيجة من دون “زعل”، فانتقل الخلاف بين القيادات إلى مرحلة الصراخ والشتائم، ثم إلى درجة رفع السلاح في وجه بعضهم، الأمر الذي حدا بإدارة الفندق إلى طرد هؤلاء بعد 4 أيام من الاجتماع لعدم تعريض سلامة طاقمها ونزلائها للخطر، وقد قدمت إدارة الفندق -الروسي الملكية- مذكرة احتجاج إلى السلطات التركية، مهددة برفع الأمر إلى القضاء إن لزم الأمر، فتمّت المغادرة إلى فندق آخر يمتلكه أحد قادة حزب “العدالة والتنمية”.
وفي الفندق الثاني، لم تكن الأمور أفضل حالاً، لكن الضغط الكبير الذي مورس على هؤلاء أدى مفاعيله، فتمت مواجهة العقيد الفار رياض الأسعد بمجموعة من الفضائح المالية، منها تلك المتعلقة بتجارة السلاح، ما أدى به إلى قبول الانسحاب، مشترطاً عدم وجود العميد المتقاعد مصطفى الشيخ في أي هيكلية.
أما الفضيحة الكبرى، فقد كانت في فاتورة الفندق، التي رفضت تركيا دفعها، وتنصّل منها الأميركيون والبريطانيون، وطبعاً “الجيش الحر”، خصوصاً وأن في هذه الفاتورة أرقاماً خيالية، يعود جزء كبير منها إلى المشروبات الكحولية التي أغدق منها “الثوار” على أنفسهم الكثير، فكان أن تم إرسال الفاتورة إلى السفارة القطرية في أنقرة.
وقالت الصحيفة: ورغم أن القيادة العسكرية الجديدة يهيمن عليها “الإسلاميون”، بعد استحضار ضباط أكثر طاعة لجماعة “الإخوان”، إلا أن أوساط المسلحين في الشمال السوري لم تكن مرتاحة للنتائج، ما خلا جماعتي “التوحيد” التابعة لـ”الإخوان”، وما تسمى “كتيبة الفاروق” التي يقودها عبد الرزاق طلاس؛ صاحب الفضيحة الجنسية المشهورة.
وتستبعد أوساط في المعارضة المسلحة إمكانية توحيد صفوف هذه القوى، على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين والبريطانيين وعدوا بإغداق الكثير من السلاح على هؤلاء في حال تم التوحيد، بما يمكنهم من “الانتصار” بعد أن كانت الأسلحة التي يزودون بها تكفيهم للبقاء، فالأرض في سورية لها جماعاتها الآن، ولا يمكن التنبؤ بالمستقبل!!.