Header Ad

التصنيفات

ضباط سعوديين في سورية ينسقون مع الإرهابية

في دليل جديد على حجم تورط مشيخات النفط في قتل الشعب السوري وارتكاب المجازر بحقه وتدمير بنية المؤسسات الوطنية السورية أكدت وكالة أخبار الشرق الجديد أنها حصلت على وثيقة سعودية خطيرة مصنفة تحت سري جداً تفيد بوجود ضابط ارتباط سعودي داخل الأراضي السورية ينسق عمليات إيصال السلاح والمال إلى المجموعات الإرهابية المسلحة ويشرف على وضع الخطط الميدانية لاستهداف الدولة السورية.
وقالت الوكالة إن الوثيقة عبارة عن صورة لمذكرة من مدير المتابعة في وزارة الداخلية السعودية موجهة إلى المكتب السري في الوزارة تحت إشارة “سري جداً” وتتضمن معلومات عن متابعة العمليات في سورية والحاجة إلى دفعة من المساعدات المالية والعسكرية للمجموعات المسلحة.
وتكشف الوثيقة عن وجود ضابط سعودي برتبة عقيد يتابع العمليات ميدانيا وعن التحضير لعملية كبرى إذ يشير تاريخ الوثيقة 22-11-1433هـ الموافق 8-10-2012م إلى أنها تتضمن إشارة إلى ما سمي في وسائل الإعلام الشريكة في سفك الدم السوري “الهجوم على محيط العاصمة دمشق” وقد جاء في الوثيقة ما نصه..
المكرم سعادة اللواء سعود الثنيان
المكتب السري بوزارة الداخلية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نأمل منكم الاطلاع على تقارير سعادة “العقيد خالد عبد العزيز المطيري” الذي يعمل داخل الأراضي السورية ويشرف على مجموعة الارتباط مع المعارضة السورية المسلحة والذي يطلب بختام هذه التقارير إرسال دفعة أخرى من المساعدات المالية والعسكرية بسبب النقص في الذخيرة والسلاح واشتداد حدة المعارك مع جيش النظام ويعلمكم اقتراب تنفيذ العملية الكبرى وجهوزية الأخوة المنفذين.
ووقع الوثيقة مرسلها مدير المتابعة بوزارة الداخلية عبد الله بن علي الرميزان بتاريخ 22-11-1433هـ وهذه المذكرة مسجلة لدى وزارة الداخلية تحت الرقم 1972//أ/ج/ح.
وترسم الوثيقة السعودية العديد من إشارات الاستفهام حول الدور المنوط بمشيخة آل سعود في استهداف سورية ولمصلحة من تعمل إذ أن الجيش العربي السوري الذي تستهدفه السعودية لا يشكل أي خطر على مصالح السعودية بل كان دائما محط إعجاب واحترام الشعوب العربية نظرا للبطولات التي سطرها في مواجهة العدو الإسرائيلي كما أن تسميته بالجيش العربي تعطيه بعدا قوميا للدفاع عن مصالح الأمة ولذلك فإن استهدافه يصب في خدمة مصالح أعداء العروبة في الولايات المتحدة وإسرائيل ومن يشترك في جريمة تدميره لا بد أن يكون عميلاً للاستخبارات الغربية.
من جهة أخرى فإن المؤسسات التعليمية والصحية والخدمية السورية عموماً التي يتم تدميرها باستخدام المتفجرات التي يؤمنها ضابط الارتباط السعودي والكفاءات السورية من كل الاختصاصات التي يتم اغتيالها بالرصاص الممول سعوديا لم تكن يوما حكرا على السوريين إذ أن سورية فتحت جامعاتها ومدارسها ومستشفياتها التي يتم تدميرها من قبل الإرهاب وداعميه أمام جميع أبناء الأمة العربية وكان الأشقاء العرب يحصلون على فرصتهم للحصول على الخدمات التي تقدمها هذه الجهات بنفس السوية التي يحصل عليها السوريون ولذلك فإن التمادي في السعي والتخطيط لتدميرها لا ينم سوى عن فكر تخريبي يتبعه أعداء الأمة الذين لا يريدون لها أن تتقدم علميا أو تقنيا حتى يواصلوا استغلالها وهنا يصبح دور آل سعود واضحا في خدمة مصالح العدو الصهيوني والغرب عندما يتآمرون على سورية التي علم أبناؤها في مدارس الرياض ومكة والمدينة المنورة وبقية مدن الخليج العربي ونقلوا خبراتهم وعلومهم إلى أبناء الخليج إيمانا منهم بوحدة المصير العربي.
وتبقى إشارة الاستفهام الكبرى متمثلة بنوع العلاقة التي تربط آل سعود بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة الذي يقود عمليات التخريب والقتل في سورية باعتراف العدو قبل الصديق ليأتي الجواب أن شيوخ آل سعود يعيشون داخل عباءة الحركة الوهابية الأصولية التي ترسم سياستها بناء على الحقد والإلغاء وتريد العودة بالأمة إلى الخلف وإلغاء جميع المكتسبات الحضارية لها لعدم قدرتها على استيعاب تطورات العصر وعجزها عن فهم مفردات العلم الحديث.