Header Ad

التصنيفات

اسرائيل” تخفي عدد قتلاها الحقيقي

كشفت القناة العاشرة في تلفزيون الاحتلال أن الشرطة العسكرية الصهيونية تُخضع مدوناً مجهول الهوية يسمي نفسه “إشتون” لتحقيقٍ مشترك، بعد قيامه بكشف معلومات أمنية خطيرة تتعلق بقتلى الجيش الصهيوني.

القصة بدأت قبل أكثر من عشرة أيام عندما نشر المدون تحقيقاً صحفيا على مدونته، كشف أنه خاضع لتحقيق مشترك لدى الشرطة العسكرية الصهيونية التابعة للجيش والشرطة المدنية، وهما تحاولان انتزاع معلومات منه حول هويته ومصادره الصحفية. وتعهد “إشتون” على مدونته أن لا يُمكّن الشرطة العسكرية من معرفة مصادره داخل الجيش الصهيوني.
وقال “باراك رابيد” المراسل السياسي لصحيفة هآرتس العبرية في حديثه للقناة الصهيونية التلفزيونية: “بعد تحقيق أجريته أنا وزميلي “عاموس هرئيل” حول قضية “إشتون” تبين لنا أن هذا المدون نشر تحقيقا صحفيا تضمن معلومات محرجة للجيش من بينهما قضيتين هامتين، الأولى تتعلق بحوادث الانتحار داخل الجيش، والثانية حول منظومة تخليد ذكرى الجنود القتلى”.
وأضاف: “كشف المدون أن المعلومات التي عرضها مبنية على وثائق حصل عليها من داخل الجيش الصهيوني ، وكشف أيضاً في تحقيقه الصحفي أن عدد حوادث الانتحار داخل الجيش أكبر من العدد الذي يعلن عنه”.
أما الأمر الآخر الذي فضحه المدون ويعتبر محرجا للجيش هو أن عدد القتلى من الجنود المسجل في منظومة تخليد ذكرى ضحايا الجيش أكثر بكثير من عدد العدد الذي يتم الإعلان عنه، وذكر في هذا السياق أن سجلات الجيش تشير أن عدد “ضحايا الجيش” مئة وعشرين جندياً في وقت كان فيه عدد الجنود الذين تم الإعلان عن مقتلهم ضمن عمليات ميدانية أو حوادث تدريب أقل بكثير.
ويزعم المدون في نهاية تحقيقه أن الجيش يضخم عدد الجنود “الضحايا” بغية تعزيز الطابع العسكري لـ(الكين)، مضيفا أن بعض الجنود الذين صنفوا بسحب سجلات الجيش على أنهم ضحايا جيش توفوا في حوادث طرق ليس للجيش علاقة بها أو توفوا نتيجة مرضٍ عضال.
وقال الصحفي من “هآرتس” للقناة: “المدون ما كان لينشر التحقيق عبر مدونة لو أنه كان يعمل في أي مؤسسة إعلامية صهيونية “.
وأشار إلى أن التحقيق الصحفي الذي نشره المدون تحقيق مهني وتم وفقا كل المعايير الصحيفة وتضمن ملحقاً بكل الوثائق التي استند عليها وهي وثائق حصل عليها بطرقه الخاصة من داخل الجيش، والتحقيق الذي نشره المدون كان بالإمكان نشره عبر أي صحيفة أو قناة وما كان ليجرؤ الجيش على استدعائه للتحقيق حول مصادره.