Header Ad

التصنيفات

كشف أثري يؤكد أن كرسي الحكم في مصر ملعون

قالت شبكة «CNN» الأمريكية، مساء الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، إن الكشف الأثري الأخير لموت الملك الفرعوني رمسيس الثالث والذي أوضح أن الفرعون مات مقتولاً، عزز ما يقال عن أن كرسي الحكم في مصر ملعون، حيث استعرض التقرير نهاية العديد من حكام مصر عبر عدة عصور والتي لم تكن موتًا طبيعيًا، بدءًا من فرعون مصر الذي مات غرقاً، وكليوباترا التي انتحرت بالسم، وشجرة الدر التي قُتلت ضربًا بالنعال، وجمال عبد الناصر الذي قُتل مسموماً، وأنور السادات الذي قُتل نتيجة إطلاق النار عليه خلال عرض عسكري، وأخيراً حسني مبارك، الذي يواجه حكماً بالسجن مدى الحياة.

وأوضح التقرير أن علماء الآثار قالوا إن الفرعون رمسيس الثالث قُتل نتيجة مؤامرة استهدفت القضاء على حياته، حيث تم اكتشاف «قطع ذبحي» في رقبته، مما يؤكد أن القاتل فاجأه من الخلف، وقام بذبحه بسكين حاد النصل.

ونقلت «CNN» ما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط عن علماء أشعة تأكيدهم أن هذا الجرح الذبحي، الذي يصل عمقه إلى عظام الرقبة، كان موجودًا قبل إجراء عملية التحنيط لجثة الملك رمسيس الثالث، وما أكده الفحص الدقيق بالأشعة المقطعية، الذي أجراه الفريق المصري لدراسة المومياوات الملكية، والذي نشرت نتائجه في «المجلة الطبية» ببريطانيا مؤخرًا، وجود تميمة «عين حورس» و4 تمائم أخرى تمثل أبناء «حورس» الأربعة.

وقال زاهي حواس، عالم الآثار والوزير السابق، للشبكة الأمريكية، إن الترتيبات الخاصة التي اتُخذت عند تحنيط مومياء الملك رمسيس الثالث، ووضع التمائم وأماكنها، وهي الخاصة بالحماية والحفظ وتأمين حياة الملك في العالم الآخر، تشير إلى أن المحنطين كانوا يتعاملون مع مومياء ملك قُتل «غدرًا».

وأكد أن «هذا الكشف يغير في تاريخ هذه الفترة، خاصةً أن هناك بردية شهيرة باسم (مؤامرة الحريم) تشير إلى قيام الملكة (تيا) الزوجة الثانوية للملك رمسيس الثالث، بتزعم مؤامرة ضد الملك، لتنصيب ابنها (بنتاؤر) ملكاً على مصر، بدلاً من الملك رمسيس الرابع، الذي كان هو الأمير الوراثي لأبيه».

وأوضح «حواس» أن البردية أشارت إلى أن عددًا من حريم القصر والموظفين ورجال الجيش اشتركوا في تنفيذ المؤامرة، إلا أنها كُشفت وتمت محاكمة المتآمرين، حيث حكم على أحدهم بالقتل، بينما ترك 10 أشخاص لقتل أنفسهم، ومنهم الأمير «بنتاؤر» الذي قام بشنق نفسه، كما أن هناك أيضًا 21 شخصًا تم شنقهم