Header Ad

التصنيفات

أردوغان يوجهه ضربة قاضية للقوات المسلحة التركية..؟

كشف الكاتب الصحفي التركي محمد أمين كوتش عن إقدام حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بتوجيه ضربة قاضية للقوات المسلحة التركية من خلال تغيير قانون الخدمة المدنية في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير وإلغائها مسؤولية القوات المسلحة التركية في حماية الجمهورية التركية.

وبين الكاتب في مقال نشرته صحيفة “يني مساج” التركية أن حكومة حزب العدالة التنمية برئاسة رجب طيب أردوغان ألغت عبارة “مهمة القوات المسلحة التركية الدفاع عن الجمهورية التركية وحمايتها” من قانون الخدمة المدنية للقوات المسلحة التركية وستسلم مهمة حماية تركيا إلى حلف الناتو. وأوضح الكاتب التركي أن ما يسمى عملية الدمقرطة التي تطبقها حكومة حزب العدالة والتنمية أظهرت عدم امتلاك الشعب التركي حق الدفاع عن وطنه وقال إن رئيس الوزراء التركي سلم الوطن حلف الشمال الأطلسي “ناتو”.
وأكد الكاتب أن الجمهورية الجديدة التي تؤسسها حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا ستكون تحت حماية حلف الناتو الذي يتشكل في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وأشار الكاتب كوتش إلى العلاقات العميقة بين تركيا وحلف الناتو مستشهداً بهذا الصدد بتقرير لجنة التحقيق في الانقلابات العسكرية والمذكرات التابعة لمجلس الأمة التركي الذي قال إن حلف الناتو لعب الدور الرئيسي في تنفيذ جرائم ضد مجهول وعمليات الدولة العميقة وتشكيل بنية الغلاديو في تركيا بالتعاون مع (سي آي إيه) وسيتولى حلف الناتو مهمة حماية تركيا من خلال هذه الخبرة العميقة والواسعة بعد الآن وفي حال لم يتمكن من تأدية مهمته سيطلب المساعدة من الجيوش الأمريكية.
وحذر الكاتب التركي من احتمال تنفيذ عملية لتصفية الجيش التركي بالكامل وإلغاء دوره بذريعة تولي حلف الناتو حماية تركيا والظروف الاقتصادية الصعبة متوقعاً أن تتم تصفية الجيش التركي وتقليل عدد أفراده في إطار الاتفاقية السرية الموقعة بين هذه الحكومة وكولن باول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق.
بدوره قال الكاتب الصحفي التركي رضا زليوت إن إجراءات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تدل على مساعيه الرامية إلى تنفيذ مشروع تحويل الجمهورية التركية إلى دولة رجعية حيث استولت حكومة حزب العدالة والتنمية على مؤسسات الجمهورية وعملت على تغييرها وسلمت محكمة الدستور والمحكمة العليا ومجلس الدولة لموظفين ينتمون إلى الحزب الحاكم إضافة إلى تصفية القوات المسلحة التركية وتعيين قادة جيش ينتمون إليها خلال السنوات العشر الماضية من حكمها.
وبين الكاتب في مقال نشرته صحيفة “جونش” التركية أن أردوغان يعمل الآن على تحويل تركيا العلمانية والمعاصرة إلى دولة متخلفة ورجعية شبيهة بالدول العربية الرجعية وغير الديمقراطية مشيراً بهذا الصدد إلى تصريح عمر دنتشر وزير التربية والتعليم ومستشار أردوغان في عام 1995 حول ضرورة تغيير المبادئ الأساسية للجمهورية التركية وإقامة دولة إسلامية في إطار حكم فيدرالي.
وأوضح الكاتب أن السياسة الخارجية الطائفية التي يتبعها أردوغان تأتي في إطار مشروع إقامة دولة إسلامية تركية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لأن الدول الإسلامية المتطرفة تخضع لإملاءات الولايات المتحدة الأمريكية بسهولة.
وقال زليوت إن حكومة حزب العدالة والتنمية تسعى إلى خلق جماهير متدينة غير واعية لما يحدث في العالم وتركيا ولا تقاوم الاستعمار الإمبريالي مشيراً إلى أن مشروع أردوغان سيجعل تركيا تتراجع إلى مستوى متدن على الصعيد العالمي.
وأوضح الكاتب أن أردوغان عمل على تصفية الشرائح التي من المحتمل أن تشكل معارضة فعالة لحزبه وتنفذ عمليات ضد حكومة حزب العدالة والتنمية من خلال قضية أرجنكون ليزرع الخوف في نفوس الشعب التركي حيث اعتقل الشرائح المعارضة عبر قوات الأمن الخاصة وحاكمهم في المحاكم المختصة.
وأكد الكاتب زليوت أن أردوغان تطوع لتنفيذ أهداف الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وحصل على الدعم العالمي من خلال هذه المهمة مشيراً إلى المباحثات السرية التي يجريها مع الأكراد ليخلق بيئة معنوية لمشروع كردستان.