أكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الفلسطيني فرحان أبو الهيجا، وجود خلايا للموساد الاسرائيلي اخترقت جميع صفوف المسلحين في سورية. وقال إن مجلسا عسكريا تم تشكيله من فلسطينيين في سورية دون أن يُعرف لأي جهة يعمل..
وأكد أبو الهيجا في تصريح لوكالة أنباء فارس، وجود خلايا للموساد الإسرائيلي تخترق جميع صفوف الإرهابيين في سورية سواء كانوا من جبهة النصرة أو من “الجيش الحر”، كاشفا أن هناك مجلسا عسكريا تم تشكيله من المنشقين الفلسطينيين دون أن يعرف أحد منهم سوى خليل زغموت أبو هاشم ودون أن يعرف لأي جهة يتبع هذا التنظيم.
كما كشف أبو الهيجا أن اختراقات عديدة وقعت في صفوف بعض الفصائل الفلسطينية فيما انشقت بعض عناصر اللجان الشعبية عن القيادة العامة وانضمت لصفوف المسلحين، وقال: ما زاد في تأزيم الوضع تمثل بوجود بعض الخلايا النائمة داخل المخيم، ما سهل دخول بعض المجموعات إلى المخيم وهجومها على مبنى الخالصة وبعض المباني الأخرى فيه ما دفع بالأهالي إلى الخروج هرباً وخوفاً من المسلحين.
وعن هدف اقتحام المسلحين للمخيم، قال أبو الهيجا: يريدون جر الجيش السوري للتدخل والتصدي لهم وبالتالي إعلان المخيم منطقة عسكرية؛ مضيفاً “إنهم يريدون استعمال الورقة الفلسطينة كأدة ضغط في يد الدول الداعمة للإرهاب وخاصة قطر والسعودية وأميركا للبدء باستثارة العواطف والقول إن النظام في سورية يقتل الفلسطينيين وهو ما لم يحدث أبداً”.
وقال أبو الهيجا: عندما تصرفت سورية بحكمة ولم تنجر للاشتباك معهم، زادوا من وحشيتهم ليحملوا القيادة السورية تبعات أي ردة فعل.
وكشف أبو الهيجا أيضاً عن أن “هناك مقاتلين من فتح وحماس شاركوا المسلحين في عمليات الهجوم على المخيم ولكن عند مراجعة هذه الحركات المذكورة بدأوا بالكذب ورمي التبريرات، وبدأوا يروجون لإشاعات عن إيران وسورية وحزب الله وكل ذلك لمصلحة أميركا وإسرائيل”.
وأضاف القيادي الفلسطيني: إن “الفصائل الفلسطينية كانت قد قررت وفق اتفاق مبرم بين جميع الفصائل في سورية، أن تنأى بنفسها عن كل ما هو متعلق بما يحدث في سورية من أحداث؛ مؤكدا أن الجيش السوري لم يتدخل ولم يقصف ولم يضرب أي شخص أو أي مبنى داخل مخيم اليرموك بدمشق، موضحاً أن مجموعات مسلحة دخلت إلى المنطقة حيث قامت بالتخريب والنهب والقتل والاغتيال.
