Header Ad

التصنيفات

ان لم يكن لكم دين ولا تخافون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم!

يحير المرء كيف يصف السقوط المدوي لحزب الدعوة وقياداته في مستنقع الحكم والصنمية وحب الدنيا والتمسك بالسلطة باي ثمن كان! فلم تمر ازمات على رئيس وزراء في العالم مثلما مرت وتمر على المالكي وحزبه المستعد لعمل اي شي من اجل البقاء في السطلة باسم الحاكمية الالهية, فلو مرّ عشر معشار ما يمر على العراق على اي بلد اخر لاستقالت اية حكومة في العالم.

 لقد استقالت الحكومة البلجيكية عام 1998 بعد فضيحة هروب القاتل ومغتصب الاطفال مارك ديتروكس وقيامه باغتصاب فتاتين بعد هروبه من المحكمة مما ادى الى استقالة وزير الداخلية البلجيكي فورا وتبعه استقالة وزير العدل وقائد الشرطة وبعد شهرين سقطت الحكومة باستقالة جماعية, واستقال وزير الدفاع الالماني  تسوكوتنبيرغ عام 2010 بعد اكتشاف ان اطروحة الدكتورا الخاصة به لم تكن مؤلفة من قبله بنسبة 100% وانما بنسبة 83% فقط وقامت الجامعة بسحب الدرجة الاكاديمية منه ومنعه من التعريف بنفسه بلقب دكتور وانتهت بذلك حياته السياسية مبكرا, وكذلك رئيس وزراء اليونان باباندريو استقال بعد موجة الاحتجاجات الشعبية ضد سياسة التقشف لانقاذ اليونان من ازمة الديون الحادة, واستقال رئيس وزراء البرتغال عام 2011 بعد موجة من التظاهرات الشعبية ضد سياسة حكومته التقشفية لتدارك اثار الازمة الاقتصادية, وفي نفس السنة استقال رئيس وزراء اليابان كانز بعد الزلزال الذي ضرب بلاده وشعر بتقصير في اداء مهمته. هذه كلها امثلة كيف ان رؤساء حكومات منتخبة يتحملون مسؤولية مواقعهم ويستقيلون عندما يشعرون بوجود سخط شعبي او تقصير في الاداء بما يخدم صالح شعوبهم وذلك لان لديهم مشاعر انسانية ويعبرون عن احترامهم للناخب الذي ادلى بصوته لهم وليس كوحوش السلطة لدينا في العراق! فلو غرق العراق في بحار من دم لما استقال نائب واحد في البرلمان ناهيك عن وزير او رئيس الحكومة و الذي قال في ذكرى 6 كانون انه يتحمل مسؤولية ما يحدث, ولكن دون اية