Header Ad

التصنيفات

مشيخات تستعد للإجهاز على منظمة التحرير

ذكرت مصادر إعلامية أن القيادة الفلسطينية أدركت بعد انتهاء أعمال “القمة العربية” التي عقدت مؤخراً في عاصمة مشيخة قطر، بأن هناك محاولات محمومة لإغلاق الملفات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من وراء ظهر الفلسطينيين ومن فوق رؤوسهم، محاولات تتجاوز الطرف الذي وقع على جميع الاتفاقيات مع إسرائيل وانتزع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة ويقود مسيرة شعب فلسطين، وهو منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وضرب التمثيل الفلسطيني من بين أهداف الحجيج العربي إلى عتبات البيت الأبيض.

وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة لـ”المنار” أن قيادات من دول عربية هرولت إلى واشنطن لعرض مقترح لعقد مؤتمر سلام على شاكلة مؤتمر مدريد للسلام يتضمن خارطة طريق لإنهاء الصراع بين العرب وإسرائيل، وتحديدا بين إسرائيل والفلسطينيين، بالاستناد إلى مبادرة السلام العربية بعد تعديلها وشطب بعض بنودها.

وقالت المصادر إن مشيخة قطر تقود هذا التحرك التآمري على الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير، فالدوحة ترغب في ظل الانشغال العربي بالأوضاع الداخلية، بأن تصبح الشريك الأساسي في تمرير ما تريده الولايات المتحدة في المنطقة، وستحاول المشيخة إقناع الإدارة الأمريكية بأنها تمتلك المزيد من “الكفاءات” التي تتجاوز إثارة الفوضى والاضطرابات وممارسة الابتزاز المالي وارتهان الموارد الاقتصادية للدول التي عصفت بها رياح ما يسمى بالربيع العربي، وتسعى الدوحة أيضا لمصادرة دور مصر، في ما يتعلق بالوساطة التي تلعبها القاهرة مع إسرائيل، وأيضا تمرير اتفاق تصفوي للقضية الفلسطينية دون تشاور مع القيادة الشرعية الفلسطينية.

وتحدثت المصادر أيضا عن تحركات ومحاولات تقوم بها مشيخة قطر ودول عربية وتركيا بالتنسيق مع أمريكا وإسرائيل لإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة مرتبطة بحالة التصاعد والتراجع للقوى والأنظمة في المنطقة، ووصفت المصادر الحديث عن دعم لخزينة السلطة الفلسطينية، بأنه لا يتعدى كونه مدخلا للمساومة، وتوقعت المصادر بمواصلة الضغوط على القيادة الفلسطينية في المرحلة القادمة، فالعنوان، لم يعد الأرض مقابل السلام، وإنما المال مقابل التنازلات من أجل سلام بملامح غريبة يرفضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشعبه.