أكدت وكالة الأنباء اليهودية “JTA” أن جنودا من الجيش الإسرائيلي شاركوا في احتجاجات الشارع الأوكراني تحت قيادة حزب “النازيين الجدد سفوبودا” وكان حزب سفوبودا خلال الحرب العالمية الثانية متعاونا مع النازي ستيفان بانديرا .
“دلتا” هو زعيم “الخوذات الزرقاء في الميدان” شكل ميليشيا يقودها اليهود في أوكرانية. “ودلتا مخضرم من لواء المشاة جفعاتي، كان ضالعا في عدة عمليات شنت ضد غزة بما في ذلك “عملية الرصاص المصبوب” في 2008-2009.
لواء جفعاتي كان مسؤولا عن مجازر حي تل الهوى في غزة. ودلتا، هو زعيم وحدة الجيش الإسرائيلي “ايرو ميدن” اكتسب مهاراته القتالية في المناطق الحضرية مع كتيبة شمشون من لواء جفعاتي .
ووفقا لتقرير JTAكان “دلتا” قائد قوة مؤلفة من 40 رجل وامرأة بما في ذلك العديد من قدامى المحاربين في الجيش الإسرائيلي. وقد اكتسب بشكل روتيني مهاراته من حرب المدن التي كان يخوضها ضد الفلسطينيين في غزة.
في الميدان “وحدة القتال” المسؤول عنها “دلتا” متورطة في مواجهة القوات الحكومية. وليس واضحا من التقارير ما إذا كانت “ايرو ميدن” على اتصال مع مقر قيادة الجيش في إسرائيل:
ويقول دلتا إن “مجموعة الخوذات الزرقاء” تضم 35 رجلا وامرأة من غير اليهود تحت قيادة خمسة من الجنود السابقين في الجيش الإسرائيلي.
هاجر “دلتا” إلى إسرائيل في1990، ثم عاد إلى أوكرانيا قبل عدة سنوات … ويقول انه انضم إلى حركة الاحتجاج كمتطوع يوم 30 نوفمبر بعد العنف الذي مارسته الحكومة ضد الطلاب المحتجين.
ويقول لـ JTA “رأيت الآلة العسكرية وهي تهجم على المدنيين العزل من دون وجود خلفية عسكرية فأصبح دمي يغلي،” “فانضممت ومن ثم بدأت بالقتال إلى أن وجدت نفسي على رأس فصيلة من الشبان”.
وقد انضم المشاة السابقين في الجيش الإسرائيلي إلى مجموعة أخرى من “الخوذ الزرقاء”.
وفي مفارقة مريرة، أن دلتا كان يأخذ أوامره من الجيش الإسرائيلي مباشرة ومن حزب النازيين الجدد سفوبودا:
كقائد فصيل يقول دلتا بأنه يأخذ أوامره من نشطاء متصلين بسفوبودا، [النازيين الجدد]، وهذه الجهة اتهمت كثيرا بمعاداة السامية وأعضائها فاعلين في مناصب رئيسية في تنظيم احتجاجات المعارضة.
ويتابع: “أنا لا أنتمي [لسفوبودا]، ولكن أتلقى الأوامر من فريقهم، هم يعرفون أنني إسرائيلي، يهودي وجندي سابق في الجيش الإسرائيلي. وهم ينادونني “يا أخي”. “ما يقولونه عن سفوبودا مبالغ فيه، أنا أعرف الحقيقة.
لا الحكومة ولا وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت قد أعربت عن قلق معين حول علاقة “ايرو ميدن” بقيادات النازيين الجدد.
مع تشكيل حكومة جديدة مؤلفة من النازيين الجدد، تشعر الجالية اليهودية في كييف بالقلق. حيث يوصف هذا المجتمع بأنه “واحد من المجتمعات اليهودية الأكثر حيوية في العالم. ويتكون جزء كبير من هذا المجتمع من أفراد الأسر الناجية من المحرقة –الهلوكوست-. “ثلاثة ملايين أوكراني قتلوا على أيدي النازيين خلال احتلالهم لأوكرانيا.
وأضاف: “انه هراء، لم أر أي مصطلح معاد للسامية خلال الاحتجاجات “
تعاون “ايرو ميدن” مع أصحاب “الخوذات الزرق” اثني عليه من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية. ووفقا لارييل كوهين من “الهيريتدج فاونديشين”: “موقف قائد سفوبودا في الثورة ليس سرا”، مشاركة الجنود الإسرائيليين مع النازيين الجدد –سفوبودا- أمر غير مقلق.
ويوم الأربعاء، قال رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين انه يشعر بالقلق إزاء التصريحات المعادية للسامية من قبل الجماعات المتطرفة في أوكرانيا. ويقول الغرض من استخدام بطاقة معاداة السامية نزع الشرعية عن الثورة الأوكرانية.
كان النازي بانديرا مشارك في وحدات القتل المتنقلة “الرايخ الثالث”. وكانت “فرق العمل” هذه هي فرق الموت شبه العسكرية المنتشرة في جميع أنحاء أوكرانيا
