Header Ad

التصنيفات

من اتى بك الى الحكم؟

 القادة العرب يرفضون شن حرب على العراق

الدول العربية قالت انها لن تشارك في أي عمل عسكري ضد العراق

اختتمت القمة العربية التي انعقدت بمنتج شرم الشيخ في مصر بإصدار بيان يرفض بشكل واضح شن أي هجوم عسكري على العراق وتهديد سلامة أي دولة عربية.

وقال البيان إن الدول العربية لن تشارك في أي عمل عسكري ضد العراق.

ودعا القادة العرب إلى تسوية الأزمة العراقية بالطرق السلمية من خلال الأمم المتحدة، وإلى إتاحة المزيد من الوقت لاستكمال عمل فرق التفتيش الدولية.

وكانت أجواء اجتماع القمة الذي عقد لبحث الأزمة العراقية قد شهدت توتراً ومفاجآت.

فقد وقع تلاسن حاد بين الرئيس الليبي معمر القذافي وولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز الذي يمثل بلاده في القمة.

وكان القذافي يتحدث عن التواجد الأمريكي في السعودية قائلا إن “السعودية تحالفت مع الشيطان لصد الخطر العراقي”.

صبري وصف المبادرة الإماراتية بالتافهة

وقال إن الأزمة الحالية ليست بين الولايات المتحدة والعراق ولكنها بين العرب أنفسهم مشيرا إلى أن دولا خليجية بينها السعودية هي التي دعت القوات الأمريكية إلى المنطقة عقب غزو الكويت عام 1990 .

ورد الأمير عبد الله عليه مدافعا عن عروبة وإسلام بلاده قائلا إن “السعودية ليست عميلة للاستعمار مثلك ومثل غيرك.” ثم سأله قائلا “من أتى بك إلى الحكم؟”

كما طالبه بعدم الحديث عن شؤون ليس له الحق في الحديث عنها متهما إياه بالكذب.

ورد عليه القذافي قائلا “لقد أخطأت فهمي فما أريد قوله هو حقائق تاريخية يعرفها الجميع”

وقد انقطع البث التلفزيوني المباشر للقمة عقب تعقيب الملك عبد الله مباشرة. ودعا رئيس الجلسة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة إلى رفع الجلسة لبعض الوقت.

القذافي:السعودية تحالفت مع الشيطان

مبادرة إماراتية

وكانت تكهنات قد ترددت في ردهات القمة العربية في شرم الشيخ عن مبادرة إماراتية تحدث عن بعض تفاصيلها تلفزيون أبوظبي، تدعو إلى تخلي القيادة العراقية عن السلطة خلال أسبوعين، لكن المبادرة لم تطرح.

وقيل إن المبادرة كانت تنص على تقديم حماية ملزمة للقيادة العراقية محليا ودوليا، على أن تتولى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة الإشراف على الوضع الداخلي في العراق لفترة انتقالية لم يتم تحديدها.

وخلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اعمال القمة رفض وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الرد على سؤال بشأن المبادرة الإماراتية قائلا إنه لن يناقش “أي أفكار تافهة”.

وفي اتصال هاتفي مع البي بي سي قال سفير العراق لدى الأردن، الدكتور صباح ياسين إن بلاده غير مستعدة حتى للنظر في هذه المقترحات، وأنها لن تستقبل أي وفد عربي قد يصل إلى بغداد حاملاً هذه الأفكار.

وقد طالب الرئيس المصري حسني مبارك، في كلمته بالجلسة الافتتاحية بمنح العراق المزيد من الوقت لنزع أسلحته بطريقة سلمية وتجنب الحرب الأمريكية ضده.

عبد الله اتهم القذافي بالكذب وقال مبارك اليوم السبت: “يجب منح العراق وقت كاف لإظهار جديته في تنفيذ القرارات” المتعلقة بنزع أسلحته والتي أصدرها مجلس الأمن، وحث بغداد على “إبداء المزيد من التعاون” مع مفتشي الأسلحة.

وأضاف في إشارة ضمنية لرفضه أي حرب أمريكية دون تفويض من الأمم المتحدة “نعتقد أن الحل الأمثل هو اللجوء إلى الشرعية الدولية وأن يحل هذا الأمر في إطار مجلس الأمن الدولي.”

وحذر مبارك من أن الحرب “سيكون لها عواقب خطيرة” و”قد تنتشر إلى الدول المجاورة” للعراق، وحث الدول العربية على التوحد في مواجهة هذه الأزمة.

وتابع قائلا: “يتعين أن نبقى متوحدين في مثل هذه القضايا الاستراتيجية. يمكن السماح بالخلافات في القضايا غير الحاسمة لمستقبلنا.”

اجراءات أمنية مشددة أحاطت بموقع انعقاد القمة

وأضاف: “الموقف الحالي جعل شعوب المنطقة تشعر بأن مستقبل الأمة العربية معلق في الميزان.”

وكان الرئيس اللبناني اميل لحود قد افتتح القمة بكلمة قال فيها “نعارض أي حرب ضد العراق أو أي دولة عربية أخرى، وسنعتبر هذا تهديدا للأمة العربية بأكملها.”

وكان لحود يتحدث باعتباره رئيس القمة العربية السابقة قبل أن يسلم رئاسة الجامعة العربية للبحرين، الرئيس الجديد للقمة العربية.

وأضاف الرئيس اللبناني: “وفي الوقت نفسه نوجه دعوة إلى العراق لمواصلة تعاونه مع الأمم المتحدة حتى لا يقدم أي ذريعة قد تؤدي إلى الحرب.”