Header Ad

التصنيفات

من هو المتهم في نهب اموال العراق ؟

اتهمت صحيفة السياسة الكويتية الحكومة العراقية بالانشغال في نهب اموال نفط العراق وترك العراقيين يغرقون في سواحل اليونان هربا من تعاسة الوضع العراقي على حد وصف الصحيفة ,

وافادت الصحيفة في مقال منشور يوم امس الاربعاء بان خفر السواحل اليوناني اعلن إنتشال عشرات الجثث لشباب عراقيين حاولوا الهجرة السرية بقوارب الموت لسواحل اليونان هربا من تعاسة الوضع العراقي تحت حكم غلاة الطائفيين و اللصوص وبحثا عن الخلاص و الإنعتاق من التخلف و اللصوصية وسعيا وراء أمان وحرية وإستقرار طال إنتظاره ,

ونشرت الصحيفة مقالا تحت عنوان ((العراقيون يغرقون… و “الدعويون” ينهبون! )) جاء فيه :

مأساة إنسانية جديدة , وكارثة وطنية مروعة , ومصيبة مضاعفة من مصائب الزمن العراقي التعيس والمتتالية أحداثه المأسوية فصولا متصاعدة تأبى أن تنتهي أو تتلاشى , فقد أعلن خفر السواحل اليوناني إنتشال عشرات الجثث لشباب عراقيين حاولوا الهجرة السرية بقوارب الموت لسواحل اليونان هربا من تعاسة الوضع العراقي تحت حكم غلاة الطائفيين و اللصوص وبحثا عن الخلاص و الإنعتاق من التخلف و اللصوصية وسعيا وراء أمان وحرية وإستقرار طال إنتظاره , مسألة تكرر أحداث “قوارب الموت” لشباب العراق في بلد يعتبر القمة في إنتاج و تصدير البترول وفي دولة ميزانيتها المنهوبة تتصاعد مؤشرات أرقامها لتتجاوز المئة مليار دولار اميركي هي أكبر من الفضيحة بكثير و تلقي ظلالا هائمة وعائمة على حقيقة التواطؤ و المؤامرة التي يعيش في ظلها الشعب العراقي بغالبيته المسحوقة و المشردة والتي تعيش في بيوت الطين و الصفيح و تأكل من المزابل فيما حكومة حزب “الدعوة وشركاه” ومن خلال حصونها البغدادية الخضراء تنهب البلد و تبدد الأموال في صفقات التسلح الفاسدة المشبوهة , وتحول العراق ساحة عزاء كبرى وميدانا دولياً للطم الشامل وفي مهرجانات لا تنتهي من أساليب الإلهاء و التدجيل والضحك على ذقون البسطاء و تدجين العقائد لإستغلالها في صفقات الفساد المستشري و ملفاته العفنة التي تشوه وجه تلك الحكومة الناقصة بقائدها غير الكفء و الذي قذقته الصدفة التاريخية اللعينة ليتصدر الموقف وليتلبس روح القائد المستبد الذي كان و يحاول إشعال الحروب الداخلية من أجل الهروب من مواجهة الإستحقاقات المحلية الملحة , حكومة عراقية ناقصة و متأزمة لا يمكنها أبدا أن تكون المنقذ من الضياع , ولا تستطيع على الإطلاق قيادة العراق الا الى الكارثة المؤكدة! غرق العراقيين بالجملة في بحار العالم و محيطاته يعيد إلى الأذهان و ينشط الذاكرة لأحداث اواخر تسعينات القرن الماضي عندما بدأت موجات الهروب و اللجوء الكبرى للعراقيين سواء من داخل العراق أو من تجمعاتهم في سورية و إيران وحيث تبددت مئات بل آلاف الأرواح في بحار آسيا الجنوبية في الطريق نحو أستراليا أو في البحر المتوسط وعرف العراقيون للمرة الاولى في تاريخهم الحديث.

قصة و ملف “قوارب الموت” التي كانت حكرا على الشباب المغاربي و الأفريقي في سعيهم لدخول القارة الأوروبية فإذا بها تتحول اليوم لتكون منهجا وطريقا عراقيا للشباب في ظل دولة حزب “الدعوة” العميل الفاشل “وشركاه” و الذي لم يكتف بنهب الوطن و تنمية إستثماراته و أملاكه في أوروبا  ومناطق أخرى وليتحول صبي الحلاق و إبن القائد الضرورة مستثمراً و مليارديراً من طراز خاص تحدث عن ملفاته وملفات مكتب “دولة الرئيس الضرورة الجديد” الشيخ صباح الساعدي المهتم بمتابعة ملفات الفساد. وقد تبدو مهزلة سلطوية حقيقية أن تتصاعد فضائح الحكومة العراقية من خلال ملف إغتصاب السجينات العراقيات أو النهب المنظم أو فبركة الإتهامات ضد خصوم حزب “الدعوة” أو ملفات الفساد و الإفساد التسليحية التي تمسك بزمامها اليوم مجموعة من الضباط المتكرشين الفاشلين المرتزقة المعروفين أو من خلال إستمرار تصاعد الفتنة الداخلية وملف التقاتل و الإحتراب العربي الكردي و بما سيؤدي إلى تقسيم العراق لا محالة , فيما مجلس النواب العراقي ضائع في الطوشة ويتفرج ببلاهة على تصرفات و أساليب حكومة ناقصة يسعى رئيسها ويا لمهزلة الأقدار الى تجديد لرئاسته حتى عودة غودو! أو لربما حتى يسلمها للمسيح المنتظر وفقا لنظرية بني العباس في الحكم! طبعا ستتكرر حكاية ومأساة قوارب الموت طالما إستمر الوضع العراقي بالتردي , وطالما كانت حالة الخنوع الجماهيري هي السائدة , وطالما كان التخدير و الإلهاء سيد الموقف , لنتأكد بعد ذلك ان التغيير الحقيقي في العراق كان مجرد مضيعة للوقت و بأنه في الحقيقة لم يتغير شيئ بالمرة , بل أن الدجل والنصب و الإحتيال بات سيد الموقف , وان “شهاب الدين ألعن من أخيه”!! , ويبدو أن أهل حزب الدعوة بعد كل فضائحهم سيتجدد نظامهم و ستستمر حكومتهم و ستنتعش ميزانيتهم المسروقة من أفواه العراقيين , فهنيئا للشعب العراقي بأفواج اللصوص الحاكمين , والرحمة و الغفران للشعب الذي كان ذات يوم مضرب الأمثال في الثورة من أجل العزة و الكرامة , فإذا به اليوم يبحث عن قارب ليقله بعيدا عن الوطن الغارق. إنها أسوأ نهاية لبلد عربي عريق ولشعب صال وجال في التاريخ , فإذا به اليوم أضيع من اليتيم على مأدبة اللئيم , و إلى مزيد من جثث الشباب العراقي في قوارب الموت تحت قيادة حزب الدعوة وشركاه… وإنه لهروب حتى النصر.