Header Ad

التصنيفات

فضيحة في قضية عقود اعمار العراق

الأكاديمي المكسيكي “ألفريدو كولدمان” يكشف عن فضيحة البنك البريطاني Mercahnt Bridge المشرف على تجميع الفوائد من عقود اعادة اعمار العراق . و يطالب بمحاكمة ” بلير” و”بوش” والاسباني “أثنار

كتب الأكاديمي “الجيوسياسي” المكسيكي،ألفريدو كولدمان” مقالة مثيرة للجدل حول مسؤولية الشركات البريطانية “برتيش بتروليوم” و”شل” عن غزو العراق، يفضح فيها قرار توني بلير في الاستيلاء على نفط البصرة ، و ارسال جنوده عبر الصحراء لاستباب الموت في ارجاء العراق والحصول على عقود تكافئ 60 مليار برميل من النفط العراقي

هذا وقد فضح ألفريدو ” الحاصل على “جائزة نوبل للسلام”، البنك البريطاني المشرف على تجميع فوائد عقود اعادة اعمار العراق و الذي تشرف عليه البارونة سيمونز نفسها ،صاحبة الخطة التي رسمتها للشركات النفطية البريطانية الضخمة لاحتلال العراق واستنزاف احتياطه النفطي.

بقلم- الفريدو كولدمان

بكل تاكيد فان الشركة الضخمة الشريرة و الخبيثة برتييش بتروليوم أصبحت تشكل واحدة من أعظم الاخطار التي تهدد البشرية والبيئة ونظام الكون معا. وفي الوقت الذي فضحت فيه بواية الدعاية الصهيونية على النت “دبكة” ، تخلي بريطانيا عن حليفها السابق معمر القذافي من أجل وجود الطريق الى “المنبع الجديد ” الذي سيمد بريطانيا العجوز بالطاقة واخلاء الساحة امام شركاتها النفطية الضخمة التي وضعت رحالها على الاراضي الليبية بمباركة من حلف الشمال الاطلسي،خصوصا و ان بريتيش بتروليوم تسعى لتعويض خسارتها الفادحة اثر تسرب النفط في خليج المكسيك الذي كبدها اكثر من 30 مليون دولار، وان ليبيا تتوفر على ثروات هائلة يمكنها تعويض الخسارة والحصول على احتياطي يؤمن مستقبلها.

وفي الوقت الذي تاخر فيه الصحفي “باول بيكنيل ” عن صحيفة “الاندبندت” البريطانية ،ثمان سنوات على فضح ألعوبة غزو العراق ونشر الوثائق السرية التي تفيد وبشكل قاطع بكشف علاقة الشركات البريطانية بقرار غزو العراق، بعد ترويج الدعاية الكاذبة عبر ماكيناتها الاعلامية المأجورة، تلك الدعاية التي تفيد بامتلاك صدام حسن اسلحة الدمار الشامل.

يتيبن ادن ان القرار والقيادة كان لبريطانيا، وليس الولايات المتحدة الامريكية ،بعد ان كلفت الاولى هذه الاخيرة بتدارس الخطة ايضا مع شركاتها النفطية بواسطة نائب الرئيس جورج بوش المدعو” ديك تشيني.

ان توني بلير الكذاب هو من قاد وتزعم الشركات النفطية لغزو العراق بالاتفاق مع بوش والاسباني خوسي ماريا أثنار الرئيس الاسباني السابق عن الحزب الشعبي .

و في ذلك الوقت في ربيع سنة 2003 فان الغزاة “المدبرين” و “الغزاة المتورطين” من الشركات البترولية ” بريتش بتروليوم” و ” شيفرون تيكساسو” انكروا امام الملأ في ان يكون تدمير العراق جاء بسبب امتلاكه اكبر احتياطي النفط في العالم – بيانات من وزارة الطاقة في لولايات المتحدة الامريكية تفيد ان العراق ياتي في الصدراة ثم بعده تليه السعودية- في الوقت الذي نفت فيه شركة “آلبون” و”شيل” بان تكون هذه المعلومات التي تسربت دقيقة ،زاعمين ان ليست لديهم مصالح استراتيجية في غزو العراق. وكيف لا وهو اغنى بلد نفطي على الاطلاق؟؟؟.

و المستفز في الامر كله ان توني بلير الذي يجسد محور الشر الخالص، وصف فضح مؤامرته النفطية بالنكتة السخيفة.

ها قد دمر العراق، وستدمر بلدان اخرى بعده، فهل سنبقى مكتوفي الايدي امام هذا الشر الشيطاني؟

الا يجب ان نقيم محكمة جنائية دولية، من اجل محاكمة ولو “رمزيا” هؤلاء المجرمين الذين عاثو فسادا في هذه الارض مثل “بلير” و “بوش” و “اثنار “؟

كيف يعقل ان يفلت هؤلاء الثلاثة من هذه الادانة الاخلاقية العالمية ، بينما هم لازلوا مستمرين في القاء اكاذيبهم باتجاه الرياح الاربع عبر وسائل اعلامهم المأجورة.

لماذا لا تظهر هذه الوثائق في “تحيقيق شيلكوت” في بريطانيا، حول حرب العراق؟

ان الوثائق المقدمة حول الغزو البريطاني للعراق فضحت المؤامرة ضد العراق بخمس شهور قبل الغزو حين قامت البارونة سيمونز التي كانت تشغل منصب وزيرة التجارة بتبليغ شركة بي بي أن الحكومة البريطانية ترى أنه من حق شركات النفط البريطانية أن تحصل على حصة من النفط العراق الهائل لمكافأة بلير على التزامه بتغيير النظام العراقي الذي يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم،وكانت العقود النفطية التي جرى توقيعها عقب الغزو هي الأضخم في تاريخ صناعة النفط وتغطي 60 مليار برميل من النفط.

في عشية يوم الغزو تم التوقيع على عقود لمدة 20 سنة وهي العقود التي تعتبر الاكبر في تاريخ الصناعة البترولية حيث تستغطي نصف احتايطي العراق– ما هذه الوقاحة في اقتسام ثروات الغير؟؟

ولمن يجهل البارونة سيمونز البالغة من العمر 61 سنة (مدربة بما فيه الكفاية)، واسمها الكامل “سيمونز فيرنام دين ابنة اليزابيت كونواي سيمونز” ومتزوجة من فيل بيرتي باسييت صاحب القناة “السامة” فوكس نيوز مباشرة بعد الاحتلال تم تعيينها في بنك “Mercahnt Bridge” التجاري البريطاني كمستشارة ، انه ليس بنكا عاديا بل انه البنك المشرف على تجميع الفوائد من العقود التي تم ابرامها لاعادة بناء عراق ما بعد الحرب، اذا لا شيئ يخرج عن دائرة المتجارة، فبريطانيا جسدت دور المنشار لانها ستبقى الرابح الاول سواء في تدمير العراق او في اعادة بناءه.

ووفقا للوثائق التي قدمت، فان حكومة بوش “اغلقت اتفاقيات” تحت الطاولة “مع حكومات فرنسا وروسيا” (مع شركاتها النفطية)، بحيث يبدو ان البارونة سيمونز، قامت بكل تفاني بالضغط عليهم من اجل الضغط والتوسط لصالح شل وبريتش بتروليوم.

ما خفي كان اكثر فضاحة بالنسبة لاسطورة السوق الحرة عندما يتعلق الأمربشركات النفط متعددة الجنسيات القوية، ومصالحها المتداخلة مع مصالح الحكومة.

ان بريتيش بتروليوم كانت مرعوبة قبل غزو العراق بخصوص جهات الاتصال التي كانت متوجدة هناك،للشركة الفرنسية “توتال” حيث رأت انه في حالة استمرارها في البلد ستصبح الشركة الرئيسة للنفط الاكبر في كوكب الارض وعلاوة على ذلك، فكر توني بلير في ركوب مخاطر كبيرة وهي ارسال “الموت” للصحراء العراقية عبر جنوده من اجل الاستيلاء على الاحتياطي الضخم الذي تزخر به محافظة البصرة الشيعية والمناطق الأخرى.